أسفر حريق اندلع ليل الاثنين الثلاثاء في مبنى سكني باريسي عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح نحو 37، وفق ما أعلنت السلطات. وأوقفت الشرطة امرأة على خلفية شكوك بأن يكون الحريق متعمدا. لقي عشرة أشخاص على الأقل حتفهم وجرح حوالى 37 بينهم رجال إطفاء في حريق نشب في إحدى عمارات العاصمة الفرنسية، فيما تحقق الشرطة في احتمال أن يكون الحريق متعمدا وقامت بتوقيف امرأة. وشبت ليل الاثنين الثلاثاء النيران في مبنى سكني من 8 طوابق يقع في الدائرة 16 الراقية في باريس، وشوهد بعض السكان وهم يحاولون الفرار من النوافذ والبعض الآخر قد احتمى بسقف البناية. وطوقت الشرطة المكان، كما تم إجلاء سكان المباني المجاورة. وقالت الشرطة إن أكثر من مئتي رجل إطفاء وعمال الطوارئ متواجدون في عين المكان. وقال مدعي عام باريس ريمي هايتز إن الشرطة قامت بتوقيف امراة من سكان المبنى الكائن في شارع إيرلانجيه. والحريق الذي وصفته أجهزة الإطفاء بأنه "مشهد عنف لا يصدق" أدى أيضا إلى إصابة 37 شخصا بينهم رجال إطفاء. وبدأ الحريق حوالى الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي (00,00 ت غ) وتمت السيطرة عليه بعد أكثر من خمس ساعات. ولم يتضح بعد سبب اندلاعه. وقال المتحدث باسم جهاز الإطفاء الكابتن كليمان كونيون في موقع الحريق إن "الحصيلة يمكن أن ترتفع" لأن عناصر الجهاز لم يبحثوا بعد في الطوابق العليا للمبنى المكون من ثماني طبقات "حيث كان الحريق في ذروته". وهرع عدد من الأشخاص المتضررين إلى سطوح المباني المجاورة هربا من الدخان والنيران، قبل أن تقوم طواقم الإطفاء بإنقاذهم. ويقع الحي عند أطراف غابة "بوا دو بولونيه" الشاسعة وعلى مقربة من "بارك دي برانس" ملعب نادي "باريس سان جرمان" الرياضي، أحد أندية النخبة الفرنسية في جنوب غرب المدينة. وقال الكابتن كونيون "نفذنا العديد من عمليات الإنقاذ، وخصوصا نحو 12 شخصا احتموا على السطوح. في المجموع تم إجلاء 50 شخصا في عمليات منها تركيب سلالم". وقامت فرق الإطفاء بإخلاء المبنى الذي يعود بناؤه إلى 1970 وعملت على إخماد الحريق خلال الليل. وتم إخلاء مبنيين مجاورين كإجراء احتياطي وتوجه مسؤولون محليون إلى مكان الحريق للمساعدة في إيواء الأهالي الذين لم يكن بإمكانهم العودة إلى منازلهم. وشارك نحو 250 رجل إطفاء في مكافحة الحريق ومعالجة الجرحى. وقامت الشرطة وعناصر الإطفاء بإغلاق العديد من الشوارع، فيما انتشرت رائحة الدخان. ويأتي هذا الحريق بعد حريق قوي نجم عن تسرب غاز الشهر الماضي، أودى بحياة أربعة أشخاص في الدائرة التاسعة في باريس. وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر لقيت امرأتان وفتاتان حتفهما اختناقا في الحريق الذي اندلع في مبنى يضم شققا في شمال شرق باريس.