يخيم ضباب دخاني كثيف على مدينة نيويورك وعدد من مدن الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ناجم عن الحرائق المستعرة في الجارة الشمالية كندا، مما دفع السلطات الصحية المحلية إلى إصدار نشرات إنذارية بشأن تدهور جودة الهواء. ويسري منذ الثلاثاء تحذير بشأن جودة الهواء في عدد من مناطق ولاية نيويورك، وكانت مدينة نيويورك من بين الأسوإ، حيث نصحت السلطات المحلية المواطنين بتفادي البقاء لمدة طويلة في الخارج، وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق. وكتب لاكي تران، دكتور في الصحة العامة، في تغريدة على "تويتر" أن "جودة الهواء في مستوى غير صحي في نيويورك بسبب دخان حرائق الغابات القادمة من كندا". ونصح سكان نيويورك بحماية أنفسهم عبر ارتداء الأقنعة. كما دعت السلطات الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة، والأطفال، والبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما للبقاء في المنزل، فيما ألغت المؤسسات التعليمية الأنشطة المبرمجة في الهواء الطلق. من جهتها، حذرت بريتا ميروين، عالمة الأرصاد الجوية في "فوكس نيوز"، من أن "الهواء في شمال نيويورك، وهي منطقة صغيرة خارج بيتسبرغ، إلى حدود كولومبوس، في أوهايو"، غير ملائم للاستنشاق، حتى بالنسبة لشخص يتمتع بصحة جيدة. وعلى الرغم من أن الضباب الذي يخيم على مدينة نيويورك سيتبدد في الأيام المقبلة، إلا أن رداءة جودة الهواء ستستمر حتى نهاية الأسبوع، وفقا لخبراء الأرصاد الجوية في "فوكس نيوز". وفي العاصمة واشنطن كذلك، أصدرت السلطات المحلية اليوم الأربعاء نشرة إنذارية بشأن جودة الهواء، داعية إلى تقليل الأنشطة الخارجية، كما أصدرت المؤسسات التعليمية بيانا بشأن إلغاء الأنشطة الترفيهية في الخارج. وتشهد كندا أزيد من 425 حريقا نشطا، أكثر من نصفها خارج نطاق السيطرة، وذلك حسب مركز حرائق الغابات الكندي. وأتت الحرائق، حتى الآن، على ما يقرب من 10 ملايين هكتار، أي 17 مرة ضعف متوسط السنوات العشرين الماضية. كما أجبرت الحرائق أزيد من 100 ألف شخص على إخلاء منازلهم.