ستمنح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضية التلميذات والتلاميذ الذين اجتازوا امتحانات الباكالوريا بنجاح، شهادة باكالوريا بتوقيع رقمي، في تجربة جديدة من نوعها بالمغرب. وقالت إكرام بوعياد، رئيسة قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط – سلا- القنيطرة، إنه سيكون بإمكان التلميذات والتلاميذ الذين سيجتازون الامتحانات بنجاح الحصول على شهادة الباكالوريا، خلال 24 ساعة بعد الإعلان عن النتائج. وقد أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أنه سيتم بعد الإعلان عن نتائج امتحانات البكالوريا للموسم الدراسي 2022-2023، منح الناجحين والناجحات شهادات بكالوريا رقمية بتوقيع رقمي. وأوضح بنموسى، يوم الاثنين 29 ماي 2023 بمجلس النواب، ردا على أسئلة النواب حول الاستعدادات لامتحانات الباكالوريا التي ستجري في السادس من يونيو المقبل، أن الموسم الدراسي الحالي سيعرف الرفع من مستويات تأمين شهادة البكالوريا عبر إنتاج شهادات مؤمنة ستوفر خدمات رقمية تمكن التلميذات والتلاميذ من استعمالها في ما بعد. وذكر أن هذه العملية ستكون من خلال التوقيع الإلكتروني لمدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وأوضحت بوعياد، في تصريح لSNRTnews، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة انخرطت في هذه التجربة، بغرض تسريع وتيرة تمكين التلميذات والتلاميذ من شواهدهم، بالنظر إلى أن عدد المترشحات والمترشحين في تزايد، بينما أن الوقت الذي ينبغي فيه منح الشهادة هو وقت وجيز. وأضافت في حديثها: " وفي مقابل هذا الضغط الزمني، تكون بعض مؤسسات التعليم العالي بالخارج قد حددت آجالا وجيزة، لوضع ملف الولوج إليها، وهو ما يصعب على مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، منح شواهد الباكالوريا في الوقت المناسب، لجميع الناجحات والناجحين، الذين قد يتجاوز عددهم في بعض الأكاديميات 50 ألفا". ولتجنب التأخير في منح شهادة الباكالوريا للناجحات والناجحين في وقت وجيز، تم بحسب المسؤولة ذاتها، مواكبة الأكاديميات من خلال شركة متخصصة في الرقمنة، لتسريع عملية التوقيع الإلكتروني في أجل لا يتعدى 24 ساعة. وفي السنوات السابقة، كان مركز العملات "دار السكة"، يطبع شواهد البكالوريا فارغة؛ دون تضمينها البيانات الخاصة بالناجحات والناجحين، ليتم توقيعها بعد ذلك من قبل مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، مع العلم أن تلك العملية كانت تتطلب وقتا كبيرا. غير أنه بعد انخراط الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في هذه الرقمنة، سيتم تسهيل عملية التوقيع في وقت وجيز، بحسب توضيح المسؤولة ذاتها.