حظيت الكاتبة والأديبة المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي، اليوم الخميس بتطوان، بتكريم دولي ضمن الدورة الثالثة عشرة للملتقى العالمي للكاتبات، الذي ينعقد للمرة الأولى ببلد عربي وإفريقي. وقدمت حوالي مائة روائية وشاعرة وأديبة، خصوصا من بلدان أمريكا اللاتينية ومن الجزائر ومصر وإسبانيا، لمدينة تطوان للمشاركة في هذا الملتقى الذي ينعقد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي، والذي يحتفي بذكرى الراحلة فاطمة المرنيسي وبمساهماتها المتعددة في مجال الأدب وعلم الاجتماع بالمغرب. وقال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، محمد سعد الزموري، إنه "من دواعي الشرف أن نستقبل هذا الحدث الدولي بمدينة تطوان المعروفة بثقافتها وإشعاعها، وخاصة بالكلية التي توفر فضاء للطلبة من أجل الإبداع الأدبي والفني". وأبرز الزموري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن انعقاد الدورة ال 13 من الملتقى العالمي الكاتبات سيتمحور حول شعار "بالكلمة، تصنع المرأة عالما يسوده السلام"، معتبرا أن الشعار يعكس الصورة والمكانة التي يحتلها المغرب بالمشهد الثقافي الدولي. واعتبر أن الاحتفاء بالراحلة فاطمة المرنيسي، طيلة هذه الدورة من الملتقى التي تحمل اسمها وستتواصل إلى 29 أكتوبر الجاري، ليس فقط مجرد إشادة ب "الكاتبة والأكاديمية الراحلة، بل أيضا بمساهماتها في النهوض بأوضاع النساء بالمغرب وبالعالم العربي". ومن جهتها، نوهت الشاعرة والكاتبة فطمة الزهراء بنيس، مديرة الدورة ال 13 من الملتقى، بأن السيدة المرنيسي تستحق هذا التكريم والاعتراف بالنظر إلى "ما قدمته، سواء بالنسبة للمرأة المغربية أو للرجل المغربي، وإلى المجتمع المغربي كافة، من خلال كتاباتها ونضالها وتضحياتها". وذكرت بأن هذا التكريم هو احتفاء أيضا بالمرأة المغربية واعتراف بالمكانة التي صارت تتبوؤها اليوم في مجالات متعددة ابتداء من الثقافة والفنون إلى العلوم مرورا بالاقتصاد والمالية. في السياق ذاته، اعتبرت مؤسسة الملتقى العالمي للكاتبات، البيروفية إليزابيت أطاميرانو، أن اختيار المغرب لعقد هذه الدورة يرجع إلى الحضور القوي، الذي لا يمكن إنكاره، للمرأة المغربية والتزامها ومساهماتها وإبداعها الوفير. ولاحظت ان الملتقى سيكون مناسبة، بشكل خاص، من أجل تكريم واحدة من أهم الكاتبات المغربيات المعروفات على الساحة الدولية، وبشكل عام لكل نساء المغرب. كما يروم الملتقى تسليط الضوء على التراث المادي واللامادي والتعريف بإبداع الكاتبات عبر العالم، وحث الشباب على الكتابة من خلال ورشات سيؤطرها متخصصون. ويذكر أن الملتقى العالمي للكاتبات، الذي ستتواصل فعالياتها بكل من طنجة وفاس والرباط، كان قد عقد دورته الثانية عشرة بأمريكا الجنوبية والشمالية وإسبانيا.