اجتاحت موجة من الغضب على في الصفحات والحسابات الاجتماعية بمواقع التواصل، في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع ظاهرة الكريساج ضد الفتيات بمدينة طنجة. وانتشرت في الشهور الأخيرة العديد من الفيديوهات التي توثق لتعرض فتيات بالغات وقاصرات لسرقة ممتلكاتهم، كالهواتف وحقائبهم اليدوية، من طرف لصوص يستخدمون التهديد بالسلاح الأبيض أو عن طريق الخنق بالمسك بعنق الضحايا. وزادت واقعة تعرض فتاتين تلميذتين للسرقة بطنجة في الأيام الأخيرة من حدة الغضب تُجاه اللصوص، وقد طالب العديد من الفاعلين والنشطاء في طنجة بضرورة تدخل المصالح الأمنية للضرب بيد من حديد على من يمتهن هذا الاجرام الخطير. وأشار نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن عدد من النقاط في بعض أحياء طنجة معروفة بضعف التغطية الأمنية فيها، وبالتالي يتطلب زيادة عناصر الأمن التي تتحرك في هذه المناطق من أجل حماية الفتيات والمواطنين عموما من "الكريساج" الخطير. وكانت ولاية أمن طنجة، قد تفاعلت بسرعة وجدية كبيرة، مع تسجيلات فيديو منشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال نهاية هذا الاسبوع الجاري، توثق لتعريض شخص لفتاتين للسرقة بالعنف بالشارع العام بحي "سيدي ادريس" بمدينة طنجة. وقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذين الشريطين أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها مصالح الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة بمدينة طنجة، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة بخصوصها عن توقيف المشتبه الرئيسي الذي يظهر في هذه التسجيلات، مساء اليوم الأحد. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه، وهو من ذوي السوابق العدلية ويبلغ من العمر 23 سنة، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف شخص آخر يشتبه في تورطه في المشاركة في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.