استقبل مركز التكوين المهني "محمد عواد" بالعرائش، الذي أنجز بشراكة بين جمعية "إيكوديل" والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حوالي 330 متدربا برسم السنة الدراسية 2017 – 2018. ويستفيد المتدربون الشباب من تكوين في عدة شعب مهنية، من بينها على الخصوص الحلاقة والتزيين والخياطة ونجارة الألومنيوم والترصيص والفندقة والكهرباء والحلويات والاستقبال، وذلك بهدف تشجيع إدماجهم بسوق الشغل. وأشار مدير جمعية "إيكوديل"، عبد المومن الصبيحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المركز، الذي دخل حيز الخدمة منذ عام 2017، يندرج في إطار برنامج تعاون مغربي - إيطالي، وبشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويهدف إلى تقوية مشاركة النساء والشباب وإدماجهم في الاقتصاد، وتحسين ظروف عيشهم، ومكافحة الفقر وتشجيع الاندماج الاقتصادي. وأوضح أن المركز استقبل العام الجاري حوالي 330 متدربا، خاصة من بين الشباب الذين غادروا صفوف الدراسة مبكرا والذين لا يمكنهم الالتحاق بالمؤسسات العمومية للتكوين المهني، لافتا إلى أن المركز يوفر تكوينا في 11 شعبة، من بينها مهن المطاعم والفنادق، بهدف الاستجابة إلى حاجات سوق الشغل من الكفاءات بالقطاع السياحي على مستوى الإقليم، خاصة بعد افتتاح فندق من فئة خمس نجوم بالمحطة السياحية "ليكسوس" في إطار مخطط المغرب الأزرق. وأبرز أن معدل إدماج خريجي المركز يختلف تبعا للتخصصات وحاجات سوق الشغل، معتبرا أن كل خريجي شعب نجارة الألومنيوم والخياطة والحلاقة والتزيين تم إدماجهم بشكل كامل في سوق الشغل. وأعرب عدد من المستفيدين عن ارتياحهم لمستوى التكوين المقدم بمركز "محمد عواد"، الشيء الذي مكنهم من تقوية معارفهم النظرية والعملية واكتشاف طاقاتهم ومواهبهم، ما سيمكنهم من الحصول على شغل وتحسين ظروف عيشهم. وتطلب تشييد المركز، الذي يتكون على الخصوص من فضاءات للتكوين وورشات للأشغال التطبيقية، استثمارا بقيمة 13 مليون درهم من جمعية (إيكوديل) ومليوني درهم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.