يتخبط مركز التكوين المهني لإدماج الشباب بالمضيق في العديد من المشاكل، بسبب سوء التسيير والتدبير من طرف المشرفين على هذا الفضاء الذي يتوخى منه تحسين جودة التكوين الأولي والمهني من أجل تطوير كفاءات الشباب وتشجيعهم على ولوج سوق الشغل. وحسب مصادر مطلعة أكدت لشمال بوست أن المركز يعاني من نقص في المعدات، وفي الأسلاك الكهربائية التي تمكن من تشغيل المعدات المتوفرة في شعب النجارة والإعلاميات والكهرباء، حيث عبر العديد من المتدربون عن تذمرهم من هذه الوضعية، في غياب الدروس التطبيقية التي تؤهلهم لصقل مهاراتهم وتطويرها، في الوقت الذي يصر فيه مدير المركز على ضرورة الاقتصار على الدروس النظرية. ورغم الاحتجاجات المتكررة للمتدربين بالمركز، فإن المدير يواجههم بكلمة " قراو كيفما عطا الله " في تنصل تام من مسؤوليته، وتناقض مع أهداف المركز الذي أنجز بمبادرة وشراكة وتأطير بين جمعية "جوهرة المتوسط" والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المغربية، حيث ترتكز 80 في المائة من التكوينات على الجانب التطبيقي، من أجل تطوير كفاءة المتدربين ومساعدتهم على تحقيق الاندماج في الوسط المهني. كما أن المتدربون أصبحوا متضايقين حسب تصريحات بعضهم لموقع شمال بوست من طريقة تعامل مدير المركز مع مطالبهم تارة بالقول " قراو ولا مبغتوش هذاك شغولكم " وتارة يطلب منهم شراء بعض المستلزمات الكهربائية من مالهم الخاص، علما أن المركز أحدث من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وهو مؤسسة عمومية وليست خاصة. ذات المصادر أكدت أن المتدربون بالمركز يستعدون لتنفيذ وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة المضيقالفنيدق ضد ممارسات مدرير المركز، واحتجاجا على الوضعية المتردية التي أصبح عليها التكوين داخل هذا الفضاء الذي بات مهددا بالإفلاس ومغادرة العديد من الشباب لأسواره، حيث سيعرضهم لا محالة إلى التشرد وتعاطي المخدرات وربما الوقوع في أحضان الجماعات المتطرفة عند انسداد الأفق. يذكر أن مثل هذه المراكز أنشأت لاستهداف الشباب الذين لا يملكون مؤهلات وشهادات، والمنحدرين من أوساط اجتماعية صعبة، من خلال توفير تكوين في مجالات – الحلاقة – المعلوميات – الطبخ والحلويات- الخياطة العصرية والتقليدية – الديكور المنزلي – حضانة الاطفال – محو الأمية.