في لقاء بالمكلف بالحراسة العامة، لمركز التكوين المهني الذي تم إحداثه بحي النهضة( على الجانب الغربي لمدينة وجدة طريق تازة)، قدم السيد عمر بطاش، هذه الإضاءات المختصرة، المقربة من مختلف الأنشطة التكوينية التي يقدمها المركز لتلامذته المتدربين... وجدة نيوز: متى تم العمل بهذا المركز الاجتماعي التكويني؟ عمر بطاش: المركز حديث العهد، افتتح مختلف أنشطته التكوينينة هذه السنة 2007/ 2008، في سياق التوجهات الملكية الرامية إلى خلق فضاءات تكوينية عملية لأبناء هذا الوطن من الشبان الباحثين عن تكوين مهني، يؤهلهم لاكتساب مهنة، تكون سندهم في الحياة المعيشية.. وهو بالمعنى الدقيق، مركز مستحدث ضمن المنظومة الاجتماعية التي يرعاها صاحب الجلالة، وليدة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية... وجدة نيوز: ماذا عن شروط ولوج المركز؟ عمر بطاش: المركز مفتوح في وجه الذكور والإناث، على أساس أن يكون المستوى الدراسي بدءاً من السنة السابعة إعدادي، أما السن، فمحدد ما بين 16 و 30 سنة. وجدة نيوز: ما نوع الشعب التكوينية بالمركز؟ عمر بطاش: يشتغل المركز في إطار أربع شعب تكوينية، هي: شعبة الفصالة والخياطة التي تضم 25 متدربا ضمن مجموعة واحدة شعبة نجارة الألمنيوم، وبها 50 متدربا، موزعين على مجموعتين بين النظري والتطبيقي. شعبة كهرباء البناء، وتضم أيضا 50 متدربا، موزعين على مجموعتين. شعبة الترصيص الصحي، وهي أيضا بنفس العدد والتوزيع. وجدة نيوز: كم عدد الأساتذة المكونين لهاته المجموعات الأربع؟ عمر بطاش: يتوفر المركز على أربعة أساتذة مكونين، من بينهم اثنان ينتميان إلى التكوين المهني. وجدة نيوز: وما عدد الحصص التكوينية التي يستفيد منها التلاميذ المتكونون؟ عمر بطاش: الجدول الزمني المخصص للتلاميذ المتكونين، يصل إلى ست ساعات يوميا، أي بمجموع 36 ساعة أسبوعيا، وهي ساعات موزعة بين التكوين النظري، والتكوين التطبيقي... وجدة نيوز: كم يقضي المتكونون بالمركز للحصول على الدبلوم المهني؟ عمر بطاش: المتدربون، يستفيدون من تكوين لمدة سنة واحدة، وفي نهاية السنة الدراسية التكوينية، يخضعون لامتحان التخرج، وبموجبه يتم تسليمهم شواهدهم المؤهلة... وجدة نيوز: يتحدث البعض عن هدر للتكوين، أي أن بعض المتدربين يغادرون المركز قبل إنهاء تكوينهم.. هل تتبعتم مثل هذه الحالات، وأين دوافع انقطاعهم المبكر؟ عمر بطاش: مثل هذه الحالات موجود فعلا، لكن بنسبة ضعيفة جدا، وفي إطار مسؤولياتنا وواجبنا، نجتهد لئلا يستمر مثل هذا الهدر، وحسب استطلاعاتنا لمعرفة أسبابه، اتضح أن البعض ينقطع عن متابعة التكوين لأنه أمام بديل، هو التوجه إلى الديار الأوروبية، أما السبب الآخر، فيتمثل في الضعف الاجتماعي للبعض، بمعنى أن الظروف الاجتماعية يحتم عليهم البحث عن عمل آني لسد حاجات المعيشة، وهذا طبعا يعني أنهم غير قادرين على تلبية بعض مصاريف متابعة التكوين؛ رغم أنها عادية، لا تتجاوز مطلب توفير أدوات الدراسة التكوينية؛ وأحيانا مصاريف التنقل من البيت إلى المركز للبعض؛ إلا أنه للأسف، مطلب رغم بساطته فوق القدرة الاجتماعية والاقتصادية للبعض، وهذا ما يجعلهم يفضلون الانقطاع في اتجاه البحث عن عمل...
وجدة نيوز: الظاهر أن المركز الذي زارته الجريدة، واعتمادا على مشاهداتها الميدانية، يتوفر على أطر لها من الكفاءة والإرادة ما يؤهلها لأن تقدم خدمة مهمة لأبناء هذا الوطن من الشبان، والواضح كذلك أن الإقبال على المركز مكثف، وطلبات التسجيل للسنة الدراسية التكوينية المقبلة مستمرة... والمطلوب من الأطراف المسؤولة المعنية وكلنا معنيون أن تتدخل بتقديم جميع التسهيلات والإعانات الممكنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أبناء هذا الوطن؛ الراغبين في العيش الكريم... ويبقى المركز مكسبا، لا يجب التفريط فيه...