عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بالحسيمة، مؤتمره الجهوي لجهة طنجةتطوانالحسيمة بحضور أعضاء من المكتب السياسي وعدد من أطر وبرلمانيي الحزب. وعرف المؤتمر في جلسته الإفتتاحية تقديم مداخلات استعرضت العمل الذي يقوم به الحزب داخل الحكومة وفي مختلف الهيئات المنتخبة والمدن والجماعات الترابية التي يشرف على تسييرها. وتوقف أعضاء المكتب السياسي للحزب عند مختلف المشاريع التنموية والأوراش المهيكلة التي انخرطت فيها الحكومة، لاسيما ورش تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الشاملة، وجهود الحكومة في دعم عدد من القطاعات، ومحاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية. وأبرزت التدخلات الأهمية التي تحظى بها جهة طنجةتطوانالحسيمة باعتبارها قطبا اقتصاديا وصناعيا رائدا على المستوى الوطني، مشيدة في السياق ذاته بالنتائج المتميزة التي حققها الحزب بهذه الجهة والثقة التي حظي بها من قبل ساكنتها. وتم بالمناسبة تقديم سياق انعقاد المؤتمر الجهوي للحزب، الذي يعتبر المحطة الرابعة على المستوى الوطني، ويأتي بعد محطة المؤتمر الوطني للحزب، وذلك لمواصلة البناء التنظيمي للحزب بما يمكن من تعزيز دينامية اشتغاله بشكل أكبر. ونوه المتدخلون "بالعمل الجاد الذي يقوم به منتخبو ومنتخبات الحزب بالعمالات والأقاليم التابعة لجهة طنجةتطوانالحسيمة، وسعيهم وحرصهم الدؤوب لتحقيق تطلعات وانتظارات الساكنة". وأكد المتدخلون على ضرورة الانخراط في الدينامية التي أطلقها الحزب، ومواصلة تأطير المواطنين والمواطنات، والاستماع إلى مختلف انتظاراتهم وتطلعاتهم. في تصريح للصحافة بالمناسبة، أكد السيد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي ومنسق الحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة، أن المؤتمر يعتبر مناسبة لفتح النقاش مع مناضلات ومناضلي الحزب على مستوى الجهة وطرح مجموعة من القضايا، واستكمال هياكل الحزب بعد عقد المؤتمر الوطني في شهر أبريل الماضي. من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للحزب محمد الصديقي، في تصريح مماثل، أن المؤتمر الجهوي يعد محطة جديدة في مسار الحزب، ومناسبة للنقاش وتبادل الأفكار حول العمل الحكومي والعمل التدبيري على الصعيد المحلي والجهوي، وكذا الاستماع لمناضلي ومنتخبي الحزب حول المواضيع التي تهم جهة طنجةتطوانالحسيمة والأقاليم التابعة لها.