نظمت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالعرائش، اليوم الثلاثاء، حملة طبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم لدى النساء. وأشرف على هذه الحملة الطبية، التي تندرج في إطار تخليد اليوم العالمي للمرأة، أطباء اختصاصيون في السرطان بدعم من طاقم تمريضي متخصص، كما تمت تعبئة وحدتين للفحص بالصدى والتصوير الإشعاعي للثدي (ماموغرافي). وأبرز شوقي أميران، مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالعرائش، أن هذه المبادرة الطبية، المنظمة بتعاون مع مصحة الأنكولوجيا بطنجة ومجموعة من الشركاء المحليين، تستهدف بشكل خاص الكشف عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم لفائدة نساء الإقليم، مبرزا أن الأمر يتعلق ب "حملة طبية من أجل المرأة وصحة المرأة، بهدف التشخيص المبكر لهذين المرضين القاتلين الصامتين". وأشار المسؤول الطبي إلى أنه "تمت تعبئة وحدتين للقيام بالتشخيص على مستوى الإقليم، وحدة بمستشفى للا مريم بمدينة العرائش، وتم خلالها الكشف عبر أجهزة ماموغرافي وأجهزة أخرى على سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم"، مضيفا أن "وحدة ثانية متنقلة حلت بالعالم القروي، بإشراف من طاقم طبي وتمريضي متخصص، وهي لفائدة النساء القرويات، خاصة العاملات اللواتي ليس بمقدورهن الانتقال إلى مدينة العرائش، لاسيما النساء العاملات في حقول الفلاحة". وحث الدكتور أميران "النساء، سواء بإقليم العرائش أو بباقي جهات المغرب، على أن يبادرن للقيام بالتشخيص المبكر لهذه المرضين القاتلين وعدم انتظار ظهور أعراض المرض، والحرص على الفحص الروتيني الدوري"، معتبرا أن "صحة المجتمع من صحة المرأة، وصحة المرأة أولوية والمغاربة كلهم معنيون بها". من جانبها، أبرزت فاطمة الزهراء السملالي، مديرة التواصل والعلاقات العامة بمصحة الأنكولوجيا بطنجة، أن هذه الحملة تمت بفضل تعبئة وحدتين للفحص عبر الماموغرافي، إحداهما متنقلة مكنت من الكشف عن أزيد من 70 سيدة من العالم القروي، داعية النساء إلى القيام بالتشخيص اليدوي للأثداء للكشف عن وجود كتل صلبة، لكن يبقى الأفضل والأنجع القيام بالفحص الطبي بشكل دوري للكشف المبكر عن أي إصابة محتملة.