– متابعة: في الوقت الذي ذهبت فيه العديد من وسائل الإعلام بالسنغال، في اتجاه وُصف بأنه محاولة للاصطياد في الماء العكر، فيما يتعلق بمقتل المهاجر السينغالي شارل بول ألفون، خلال أحداث حي بوخالف بمدينة طنجة، تبنت الحكومة السينغالية موقفا معاكسا تماما، خلاصته الدعوة إلى ضبط النفس. وقد نوه كاتب الدولة للشؤون الخارجية السينغالي، سليمان جول ديوب، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية السينغالية، بالطريقة التي تتعامل بها السلطات المغربية مع حادث مقتل المهاجر السينغالي، معتبرا إياه بانه يبرزعمق العلاقات المغربية السينغالية، ودعا جميع الأطراف المعنية بهذه "الفاجعة"، حسب تعبيره، إلى ضبط النفس وتحري الهدوء. وبدوره، دعا بلاغ رسمي لوزارة الخارجية السينغالية، أوردته واسائل الإعلام المحلية، مواطني بلادها في المغرب، إلى الالتزام بالهدوء، من أجل معالجة هذا الملف، لافتا إلى أن القنصلية العامة للسنغال بالمغرب، عاكفة على متابعة فصول القضية عن قرب. وتحدث البلاغ، عن اعتقالات طالت تسعة مهاجرين سينغاليين، من طرف أجهزة الأمن المغربية، كانوا بصدد المشاركة في احتجاج على حادث مقتل مواطنهم يوم الجمعة الماضي، مشيرا إلى أن الوزارة طالبت السلطات المغربية بالإفراج عنهم، غير أن هذه الأخيرة أكدت أن تنفيذ هذا الأمر بيد النيابة العامة، حسب نفس المصدر. وتجدر الإشارة، إلى أن مصالح الشرطة القضائية، قد أحالت يومه الإثنين، 26 مرشحا للهجرة السرية من جنسيات مختلفة، على النيابة العامة، بعد توقيفهم خلال المواجهات التي عاشها حي بوخالف يومي الجمعة والسبت الماضيين. كما يجدر التذكير أن من ضمن الموقوفين على ذمة الأحادث المذكورة، مواطنون مغاربة، من المرتقب أن يتم تقديمهم إلى العدالة بعد استكمال البحث معهم، حسب ما أعلن عن ذلك في وقت سابق، الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بطنجة.