– متابعة: وضعت المواجهات العنيفة أوزارها بين القوات العمومية وأعداد كبيرة من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، مخلفة إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الجانبين. وكانت المواجهات بين الأمن المغربي والمهاجرين غير الشرعيين، قد تجددت زوال السبت، بعدما حاول العشرات من المهاجرين، تنظيم مسيرة احتجاجية نحو وسط مدينة طنجة، قبل أن تعترض عناصر القوات العمومية طريق المسيرة بحي فال فلوري لمنعها من التقدم أكثر. وأمام رفض المتظاهرين، الإمتثال لأوامر المسؤولين الأمنيين بفض مسيرتهم والشروع في رشق القوات العمومية بالحجارة، لجأت هذه الأخيرة إلى استعمال القوة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن سبعة أفراد بجروح متفاوتة الخطورة، حسب حصيلة أولية توصلت بها "طنجة 24". هذا وقد قامت السلطات الأمنية بضرب طوق أمني في محيط مستشفى محمد الخامس، حيث تم نقل عناصر الأمن والمحتجين المصابين في هذه المواجهات، من أجل تلقي العلاجات الضرورية. ويشكل هذا التوتر الأمني الجديد، استمرارا لفصول ليلة دموية بحي بوخالف، عندما اندلعت مواجهات عنيفة بين مجموعة من سكان الحي ومهاجرين غير شرعيين، مما أدى إلى سقوط قتيل متأثر بذبحه من الوريد إلى الوريد من قبل أفراد من السكان الغاضبين، فيما أصيب ما لا يقل عن أربعة عشر شخصا من الجانبين. وقد أعلنت ولاية أمن طنجة، عن اعتقال تسعة أشخاص من الضالعين في هذه المواجهات العنيفة، حيث تم إحالتهم على الضابطة القضائية للاستماع إليهم قبل تقديمهم للعدالة من أجل تعميق البحث معهم. كما أكدت ولاية الأمن، عن فتحها تحقيقا معمقا تحت إشراف النيابة العامة، لتسليط الضوء على ملابسات هذه الأحداث الخطيرة التي باتت منطقة بوخالف مسرحا لها بين الفينة والأخرى.