المشهد 1: لم تخرج مهابة تشييع جنازة الشهيد عمر النجام، والذي قضى غرقا في البحرفي شهر رمضان عن باقي الجنائز بالمدينة القديمة، خصوصا في مثل هذه الأحداث حيث تسابقت بل وطارت أيادي أصدقاء "عمر " بمجرد خروج نعشه من بيته، بحمله على الأكتاف وسط تهليل وتكبير وحوقلة لم تتوقف من حومة المعدة إلى مقبرة سيدي عمر،مرورا بإقامة صلاتي العصر والجنازة بمسجد محمد الخامس تبقى الإشارة ان سياسة ركوب حدث غرق الشهيد "عمر" لأهداف إنتخابية ضيقة كانت واضحة وحاضرة بقوة بالمقبرة المشهد 2: لم يجد بائع الفواكه عند مدخل باب الفحص من سبيل لإستمالة الزبناء لشراء بضاعته "أفوكا" سوى التصريح بمصدرها على رؤس الأشهاد،بحيث شكل ثمنه الإستثنائي 10 دراهم للكيلوغرام الواحد الريبة والخوف في صفوف المارة للتبضع من عنده ، خصوصا ان بائع أخر بجانبه لم ينزل عن ثمن 35 درهم للكيلوغرام الواحد وهو الثمن المعقول في نظرهم رغم أن بضاعة الأول تسيل لها اللعاب عن بضاعة البائع الثاني لكن ثمنها يشوش على عقل الزبون، امام هذه الورطة لم يجد البائع الأول من سبيل سوى أن يهتف بأعلى صوته.....10دراهم أخاي..... حصلت بالحشيش أخاي..... .........في رمشة العين كانت "أفوكا" في خبر كان ،ليترك صاحبه بجانبه يهتف 35 درهم أخاي......هادي ما حصلتشي بالحشيش اخاي المشهد 3: أثار إنتباهي بالمقهى مؤخرا سيدة وهي تقرأ كتابا، ومن جملة ما أثار إنتباهي لباسها وطريقة قراءتها ،فأما اللباس لايوحي بأن السيدة من حزب القراء لا من قريب ولا من بعيد ،ومما زاد من فضولي طريقة قراءتها بحيث تكاد عيناها تخرجان من مكانهما مع التركيز على كل سطرمن سطور الكتاب الذي بين يديها الشيء الذي أصابني بالدوار ، هذا مع تدوينها في كل لحظة للمعلومات في كراسة صغيرة أخرجتها من جيبها،أمام هذه الحيرة لم أجد من سبيل سوى أن أرمي بعيني إلى صفحة من صفحات الكتاب الذي بين يديها ، او تقع عيني على إسم الكتاب ،فجأة سيرن هاتفها المحمول،وستضع كتابها على طاولة المقهى لأكتشف عنوان الكتاب "شمس الطوالع الذهبية" وهو كتاب شبيه بكتيبات تعليم اللغة في خمسة أيام غير أن كتاب شمس الطوالع لمن لايعرفه خاص بتعليم السحروالشعوذة ولكن ليس في خمسة أيام طبعا ...... نلتقي في الذكرى 10 في تجربتي مع ساحر