: في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات حول المتورطين في عملية محاولة تصفية بارون المخدرات المعرف بالنيني وكذا مصيره المجهول بعد الحادثة، يرتقب أن ينزل في القاعات السينمائية فيلم سينمائي طويل من إنتاج إسباني يتناول فيه مخرج فيلم ملامح من سيرة بارون المخدرات المثير للجدل. وتزامن قرب بداية عرض هذا الفيلم، حول مسار حياة محمد الوزاني المعروف بالنيني، مع إصابته بالرصاص من طرف عصابة للاتجار في المخدرات قادمة من سبتة، وهو ما سيشكل وفق مراقبين دفعة كبيرة للفيلم لدى الجمهورالاسباني، في ظل المتابعة الكبيرة للصحافة الاسبانية حول محاولة القتل التي يلفها كثيرا من الغموض، فيما يجهل هل سيتم عرضه في القاعات السينماية المغربية. ويرتقت أن يوثق الفيلم لأهم مراحل صعود بارون المخدرات في مجال تجارة المخدرات، بداية من نشأتته في مدينة سبتةالمحتلة وبدايته الأولى في مجال تجارة المخدرات، مرورا بالانتقال إلى تهريب الحشيش عبر زوارق نفاثة، وعلاقات الشبكة التي يديرها مع تنظيمات مغربية، وكذا أهم عمليات التهريب الكبيرة التي قام بها. ويحمل النيني بارون المخدرات الشهير الجنسية الاسبانية والمغربية، وسبق أن أدين في ملف للاتجار الدولي للمخدرات بثمان سنوات، قبل أن يتمكن من الفرار من السجن بالقنيطرة بطريقة هوليودية من السجن نحو الضفة الأوربية في ظرف زمني قياسي عبر البحر الأبيض المتوسط. وبعد تمكن النيني الذي صار واحدا من بين أشهر المخدرات في شمال المغرب، الذي راكم ثروة هائلة بملايين الدولارات، طالب المغرب بضرروة تسلمه مجددا بعد أن أصدر مذكرة بحث دولية إلى الشرطة الدولية الانتربول من أجل تسلمه، وهو رضخت له إسبانيا على الرغم من الجدل الذي أثير حول جنسيته الاسبانية. وبعد تسلمه أدين بالحبس خمس سنوات، بتهم الرشوة والفرار من السجن، وبعد خروجه من السجن ظلت حسابات شبكات الاتجار الدولي للمخدرات تطارده على نطاق واسع بمدينة سبتةالمحتلة، حيث تشير مصادر إعلامية إلى وقوع حوادث دامية بين أفراد من عصابته وشبكة إجرامية أخرى قبل أشهر من محاولة التصفية التي جرت فصولها مساء الأحد.