عاشت ساحة المشور السعيد بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط، عصر الخميس، مع مراسيم حفل الولاء، الذي ترأسه الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لتربعه على عرش أسلافه، خلفا لوالده الراحل الملك الحسن الثاني. وحضر هذا الحفل السنوي، نجل عاهل المملكة، الأمير مولاي الحسن، وشقيقه الأمير مولاي رشيد، بالإضافة إلى رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، والمستشارون الملكيون وأعضاء الهيئة الوزارية، والمندوبون السامون، ورؤساء المجالس الدستورية، ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، ومديرو الدواوين الملكية، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، و المدير العام للدراسات و المستندات، والمدير العام للأمن الوطني، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وحضرت الطقوس المخزنية كالعادة، بكامل هيبتها، خلال حفل البيعة هذا الذي تقدمه وزير الداخلية محمد حصاد، وولاة وعمال أقاليم الممكلة، وعمال وولاة الإدارة المركزية، والمنتخبون وباقي الشخصيات المدنية. واختتم هذا الحفل، الذي تعتبره الأدبيات المخزنية بالمغرب، أنه يعكس أصالة الشعب المغربي وتشبثه بأهداب العرش الملكي، بإطلاق المدفعية لخمس طلقات، بينما كان الملك محمد السادس يرد على تحايا وهتافات ممثلي مختلف جهات وأقاليم المملكة. وكان الملك محمد السادس، قد ترأس في وقت سابق من نفس اليوم، مرفوقا بولي عهده وشقيه، ، حفل أداء القسم من طرف الضباط المتخرجين من مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية. وجدير بالذكر أن حفل الولاء ظل يثير في السنوات الأخيرة جدلا بخصوص الطقوس المواكبة له، من "ركوع المبايعين" للملك في هذه المناسبة، حيث طالبت أصوات حقوقية عديدة بإلغاء البروتوكولات التي تصاحب هذا الحفل لأنها "حاطة" بكرامة الإنسان. وكان البعض يمني النفس في أن يعمد الملك إلى التخلص من مظاهر "الركوع" الذي يخصص له في حفل الولاء، خاصة بعد أن أبان عن حس إنساني رفيع وتواضع لافت، عندما هب إلى استقبال ومعانقة أمهات وآباء ضحايا الأطفال المغتصبين على يد المجرم "دانيال"، وهو ما خلف ارتياحا وصدى طيبا لدى الرأي العام داخل وخارج البلاد.