– متابعة: مثلما كان متوقعا، أعلن عبد الحميد أبرشان، مواصلة مهامه كرئيس للمكتب المسير لنادي اتحاد طنجة، بعد أيام قلية من تسريبه عبر وسائل الإعلام لمعطيات تفيد بتقديم استقالته من رئاسة الفريق. ولم يحدد أبرشان الأسباب الحقيقية لتراجعه عن قراره للمرة الثانية، وإن كانت بعض المصادر قد أشارت إلى أن الأمر متعلق بعدم موافقة الوالي اليعقوبي على استقالته التي وضعها على طاولة إدارة النادي نهاية الأسبوع الماضي. ويرى المراقبون للشأن الرياضي، أن الاستقالة الموقوفة التنفيذ، التي لوح بها عبد الحميد أبرشان للمرة الثانية، لا تتعدى محاولة منه صرف الأنظار عن المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها فريق اتحاد طنجة. وترى نفس المصادر، أن أمر هذه الخطوة كان واضحا منذ البداية، خصوصا أن أبرشان اعتمد على تعليل غريب لتبرير هذه الاستقالة غير النافذة، ويتعلق الأمر باستمرار تدخلات السلطة المحلية في شؤون النادي، مع العلم أن هذه السلطات هي نفسها من أشرفت على تنصيب مكتب الفريق أواخر 2012. وهنا يجدر التذكير مرة أخرى، أن "لعبة" الاستقالة الموقوفة التنفيذ، صارت مألوفة لدى جماهير اتحاد طنجة الذي ظل دائما وسط نفق مظلم من الأزمات، غالبا ما تكون نهايته باستقالة الرئيس، الذي لا يجد أدنى حرج في ترديد أسطوانة خبرها عشاق اتحاد طنجة، مثل إلقاء اللوم على فاعلين أو ممولين من خارج النادي. ومن بين أكثر المسيرين الذين أتقنوا هذه للعبة، هناك عادل الدفوف، الرئيس السابق لنادي تحاد طنجة، الذي صنفت فترة رئاسته كأسوء مرحلة مر بها الفريق منذ "نكسة" سقوط الفريق المحلي إلىى القسم الثاني، حيث لوح هذا الأخير بالاستقالة ثلاث مرات، كانت تنتهي بإعلان المكتب عن تمسكه برئيسه.