لم يعد بمقدور ساكنة مدينة طنجة تمييز سيارات الخدمة التابعة لشركة التدبير المفوض في قطاع الماء والكهرباء " أمانديس" عن غيرها من السيارات، بعدما عمد مسؤولو الشركة الفرنسية سحب شاراتها منها، وذلك مخافة تعرضها لأي تدخل عنيف، حسب ما أفادت مصادر إعلامية. وكانت الأيام التالية لمسيرة 20 فبراير التي خصص جانب كبير منها للتنديد بالشركة الفرنسية، قد لوحظ أثناءها غياب لسيارات الخدمة التابعة لأمانديس عن شوارع المدينة، خاصة بعد تعرض مقرها الرئيسي بطنجة لعمليات تخريب على يد أشخاص محسوبين على "التيار الفوضوي" الذي أحدث أعمال بلطجة استهدفت عددا من المرافق العامة والخاصة بعد المظاهرة السلمية.
هذا وتشهد العلاقة بين شركة التدبير المفوض "أمانديس" وساكنة مدينة طنجة، احتقانا كبيرة بسبب إصرار التي يحلو للبعض وصفها ب "الاستعمارية" على المضي في سياسيتها الاستفزازية من خلال فواتير الاستهلاك الباهضة التي يؤكد عدد من المتتبعين للموضوع انها غير معقولة ولا تعكس الاستهلاك الحقيقي.
كما إن موضوع "أمانديس" كان سببا في توتر العلاقة بين عدد من برلمانيي مدينة طنجة وعمدتها "فؤاد العماري" الذي فضل عدم إدراج الموضوع ضمن جدول أعمال الدورة العادية لشهر فبراير التي لم يكتب لها الانعقاد يوم الاثنين الماضي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.