: لم يتجاوز 24 سنة من عمره، وبتجربة في الإمامة بدأ مشوارها منذ الرابعة عشر من عمره، استطاع إسماعيل مرسوب العلمي، أن يجد له مكانا بين مئات القراء والأئمة المشهورين ممن يجذبون مئات المصلين لأداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك. ولد إسماعيل مرسوب، بمدينة طنجة، حيث تربى في أسرة محافظة على حب القرآن الكريم، الذي بدأ مشوار حفظه وهو في سن الثامنة من عمره، حيث حاول جاهدا التوفيق بين دراسته في المدرسة العمومية وحفظ كتاب الله، لكنه سيختار التفرغ بشكل نهائي لاستيعاب كلام الله وحفظه، على حساب دراسته في التعليم الابتدائي، الذي سيكون آخر عهد له مع المدرسة العمومية. بعد هذه المرحلة، التحق إسماعيل، بدار القرآن (مؤسسة المجاهدين)، حيث توفق في إتمام حفظ القرآن الكريم في وقت وجيز على يد الشيخان أحمد بودن والمختار الزكاري. وبعد ثلاث ختمات، التحق إسماعيل بدار القرآن الكريم و علومه (مؤسسة الموحدين) لدراسة العلوم الشرعية وبعض العلوم الأخرى، مثل أحكام التلاوة وأصول التجويد على يد مشايخ كبار من أمثال الشيخ حجاج العلمي والشيخ محمد الشعيري. رغبة إسماعيل مرسوب في مراكمة مزيد من التجارب على المستوى الأكاديمي، جعلته يفكر في الالتحاق بالتعليم الثانوي ، وهو ما تأتى له بالفعل حيث استأنف مشواره الدراسي بالتعليم الأصيل، إلى أن حصل على شهادة البكالوريا في العلوم الشرعية، الأمر الذي أهله للتسجيل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، حيث يتابع حاليا دراسة مكونات شعبة الدراسات الإسلامية. إسماعيل مرسوب وهو يؤم الناس خلال ليالي شهر رمضان في مسجد بحي "فال فلوري" بمدينة طنجة، يعتقد أن نجاح مشواره الدراسي ومسيرته القرآنية، هي ثمرة توفيق من الله وحده، ثم أساتذته وشيوخهن الذين درس على أيديهم، بينهم والده الشيخ المختار العلمي مرسوب، فهو الآن يتقن قراءة القرآن سواء بأسلوبها المشرقي أو المغربي برواية ورش عن نافع.. ولمتتبعي صحيفة "طنجة 24" نموذج من تلاواته المغربية، سائلا إياهم الدعاء الخالص بالتوفيق ومزيد من النجاح.