الشيخ المقرئ سمير بلعشية من عائلة محبة للقرآن الكريم، جلس على مقاعد الدراسة بدار القرآن بمراكش إلى جانب الشيخ عمر القزابري، بلعشية شيخ مجيد في قراءته، له الكثيرون من المحبين لمؤهلاته العلمية والصوتية، حيث تمتلئ ساحات مسجد السعادة بآلاف المصلين، مقرئ عرف عنه عدم حبه للظهور، متواضع دمث الأخلاق ذو سمت حسن، عرفته مساجد مراكش بقراءته العذبة وصوته الشجي، مزج بين التفوق الدراسي خلال دراسته في شعبة الجيولوجيا ودراسته للقرآن الكريم في دار القرآن الكريم بمراكش، في تناغم جميل يجسد الانفتاح الذي ينبغي أن يكون عليه المسلم على أمته ودينه، حائز على الإجازات في علم القراءات من شيوخ معتبرين مغاربة ومشارقة، تخرج على يديه العشرات من الحافظين لكتاب الله. ولد سنة 1971 بمراكش، أعجب بقراء القرآن، وكان لوالده الأثر الكبير في حفظه للقرآن الكريم، كان التحاقه الأول سنة1981 بدار القرآن، وختم عدة ختمات خاصة على يد الشيخ موسى نصر الأردني الذي التقاه بمدينة نيويورك، والشيخ عبد الحميد التايك، والشيخ توفيق العبقري. يقول إنه معجب بكثير من القراء ويستمتع بقرائتهم، لكن القراءة التي تعجبه أكثر هي التي تكون خالية من التكلف والتعسف، وتهتم بتشخيص المعاني القرآنية الرائعة، يقول بلعشية.