– متابعة: أيام قليلة فقط على تسليط الضوء من طرف صحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، على ظاهرة سرقة رمال الشواطئ في مناطق كاب سبارطيل وسيدي قاسم ونواحيهما، تحركت بعدها السلطات المحلية في محاولة على ما يبدو لوضع حد لنشاطات "المافيا" المتخصصة في هذا المجال. وباشرت مصالح الدرك الملكي وأجهزة الأمن، مؤخرا، حملات مراقبة مكثفة، من خلال نشر وحدات أمنية على نطاق واسع على طول الشريط البحري الذي يضم شواطئ أشقار والصول وسيدي قاسم، في محاولة لضبط أي عمليات نهب للرمال من طرف أشخاص يقومون بشكل يومي في ساعات مبكرة من الصباح بشحن كميات كبيرة على متن عربات تتولى حمل الرمال المسروقة إلى جهات مجهولة. كما قامت السلطات العمومية المختصة، بإغلاق عدد من المسالك الفرعية التي أحدثها اللصوص لتنفيذ سرقاتهم بعيدا عن أعين أجهزة الأمن والدرك، وهو ما ساهم في تراجع عمليات النهب الكبيرة التي كبدت الثروة الرملية بالشواطئ المعنية خسائر فادحة، وفق ما أكدته مصادر متطابقة لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية. وتجدر الإشارة إلى أن رمال شواطئ منطقة كاب سبارطيل، تعتبر من أجود أنواع الرمال على مستوى جهة طنجةتطوان، مما يجعل منها هدفا مفضلا لأباطرة نهب الرمال، خاصة مع حلول موسم الصيف، بالرغم من وجود قرارات منع سارية المفعول فيما يتعلق باستغلال الرمال الشاطئية بالمنطقة. وفي سياق متصل، وغير بعيد عن طنجة، أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمدينة أصيلة، منتصف الأسبوع الماضي، بإيداع سبعة أشخاص رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالمدينة، للتحقيق معهم في تهم منسوبة إليهم تتعلق بضبطهم في حالة تلبس بسرقة رمال شواطئ أصيلة. وكان المتهمون السبعة الذين غادروا السجن حديثا على ذمة نفس التهم، قد تم اعتقالهم من طرف عناصر الشرطة القضائية بمفوضية أمن أصيلة، حيث وجهت لهم تهم تتعلق بضلوعهم في جرائم سرقة رمال الشواطئ في حالة العود.