استفحلت في الآونة الأخيرة عمليات نهب الرمال بشواطئ طنجة وبصفة خاصة بشاطئي سيدي قاسم وهوارة، أقواس برييش... فقد لوحظ تزايد عدد الشاحنات، والدراجات النارية الثلاثية العجلات، وهي تتقاطر على هاته الشواطئ في واضحة النهار، حيث تعمد إلى شحن الرمال وتدخل إلى مدينة طنجة بكل هدوء، على الرغم من حواجز الدرك والشرطة التي لا تبعد قليلا عن هاته الشواطئ. استفحلت في الآونة الأخيرة عمليات نهب الرمال بشواطئ طنجة وبصفة خاصة بشاطئي سيدي قاسم وهوارة، أقواس برييش... فقد لوحظ تزايد عدد الشاحنات، والدراجات النارية الثلاثية العجلات، وهي تتقاطر على هاته الشواطئ في واضحة النهار، حيث تعمد إلى شحن الرمال وتدخل إلى مدينة طنجة بكل هدوء، على الرغم من حواجز الدرك والشرطة التي لا تبعد قليلا عن هاته الشواطئ. العديد من المهنيين عبروا عن استيائهم من التساهل المفرط لحواجز المراقبة مع عمليات نهب الرمال، مع ما يتسبب لهم من خسائر مالية فادحة. ذلك أن الرمال المنهوبة تتميز بجودتها العالية وبأثمنتها المنخفضة، عكس الرمال التي تستخرج من مقلع أولاد صخر بالعرائش، المرخص له بصفة قانونية، والتي يسمح بدخولها، تحت مراقبة مندوبية التجهيز، إلى مدينة طنجة بأثمنة مرتفعة وبجودة أقل مقارنة مع الرمال المنهوبة. مصادر على ارتباط وثيق بمجال حماية الملك البحري عبرت في تصريحها للجريدة عن القلق الكبير من استفحال ظاهرة نهب الرمال التي تزداد استفحالا كل يوم، مما يهدد بكارثة بيئية وشيكة الوقوع إن لم يتم تدارك الموقف، ومن الأسباب التي تساعد على تزايد عمليات نهب الرمال، حسب ذات المصادر، تعدد المتدخلين في هذا القطاع وغياب التنسيق بينهم، فهناك وزارة التجهيز، المياه والغابات، والسلطات المحلية وكذا الدرك الملكي، كما أن العديد من الإدارت المتدخلة في هذا الميدان تغض الطرف عن سرقة رمال الشواطئ، لدرجة أصبح معها الجميع يطالب بالكشف عن الجهات التي تمنح الحماية لمافيا الرمال والمعروفة لدى الخاص والعام، كما تساءلت مصادرنا عن عدم توفير الدعم البشري واللوجستيكي اللازم لمندوبية التجهيز حتى تتمكن من الاضطلاع بواجب المراقبة، وإن كان من الضروري الإشارة إلى الاهتمام الذي بدأت توليه سلطات الولاية مؤخرا لهذا الموضوع، وشرعت في عقد لقاءات تنسيقية بين الإدارات المتدخلة في هذا المجال، والرفع من وتيرة المراقبة بالنقط السوداء، وهي إجراءات، على أهميتها، ستبقى منقوصة إن لم تؤخذ على محمل الجد من طرف الجميع، ولمحاصرة مافيا الرمال، تؤكد مصادرنا، لا بد من إشراك القوات المكلفة بحراسة الشواطئ في هذا الملف، فهي بحكم تواجدها على مدار 24 ساعة في اليوم، مؤهلة لضبط عمليات سرقة الرمال والتدخل في الوقت المناسب، مع تشديد حواجز المراقبة وتقديم المتورطين إلى القضاء.