– متابعة: لم يمضي وقت طويل على فضيحة حضور المستشار الجماعي السابق، الزبير بن سعدون، الفار من العدالة، لندوة دولية بطنجة، أمام أعين السلطات الأمنية، حتى سارعت مصالح الأمن إلى توقيفه وإحالته إلى العدالة من أجل قضاء العقوبة المحكوم بها. وقد تم اعتقال الزبير بن سعدون مساء الأحد، 22 يونيو، بعد توصل مصالح الأمن، بإخبارية تفيد بوجوده يكتسي شربة شاي في احد المقاهي بدار التونسي، ليتم انتقال العناصر الشرطة إلى عين المكان وتوقيف المبحوث عنه دون مقاومة تذكر. وكان بنسعدون، الذي شغل منصب مستشار جماعي بمجلس بلدية أصيلة، قد أدين من طرف محكمة الاستئناف بطنجة، بعقوبة سجنية نافذة مدتها ثلاث سنوات، وغرامة قيمتها عشرة آلاف درهم، بعد ثبوت تورطه في قضية مرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات، وهو الحكم الذي تم تزكيته من طرف محكمة النقض، التي هي أعلى هيئة قضائية في النظام المغربي. وكان بنسعدون، الذي أقاله الوالي محمد اليعقوبي، من مهامه الانتدابية بمجلس بالدية أصيلة، بعد أن أصبح فاقدا لأهليته الانتخابية، قد انتخب سنة 2009 مستشارا عن حزب التجمع الوطني للأحرار، قبل أن يتم طرده منه بسبب كثرة القضايا التي يتابع فيها، ليلتحق بحزب الاستقلال، بعد تلقيه وعودا من أمينه العام حميد شباط بتوفير الدعم والمؤازرة له.