- متابعة: خطف الزبير بن سعدون، المستشار الأسبق بمجلس بلدية أصيلة، الأضواء خلال ندوة حقوقية دولية احتضنها أحد الفنادق بمدينة طنجة، ليس لأنه أحد المشاركين الذين أدلوا بمداخلة فريدة خلال الندوة، وإنما لكونه شخصا هاربا من العدالة ويفترض أن مكانه الطبيعي هو السجن، وليس فندقا مصنفا مثل فندق "الأمنية بويرطو". وتفاجأ العديد من الحاضرين بوجود الزبير بن سعدون، بعد زوال السبت 21 يونيو، من ضمن الحضور خلال أشغال المؤتمر الدولي حول اغتيال الناشط اليساري، بنعيسى آيت الجيد، بالرغم من أن بنسعدون مدان بحكم قضائي يقضي بالسجن ثلاث سنوات، وهو الحكم الذي تم تزكيته من طرف أعلى هيئة قضائية في المغرب، وهي محكمة النقض. والغريب، أن الزبير بن سعدون، الذي يصنف في خانة الفارين من العدالة بموجب الحكم الصادر في حقه، لم يكن بعيدا عن بعض العناصر الأمنية المكلفة بتتبع أشغال هذا اللقاء الدولي، وكذا ضبط الحاضرين في القاعة المحتضنة، مما يطرح أكثر من تساؤل حول عدم تسجيل أي تدخل لتوقيفه واقتياده إلى إحدى زنازين السجن من اجل قضاء العقوبة الواردة في حقه. ويثير وجود الزبير بن سعدون، حرا طليقا بالرغم من الحكم الصادر في حقه، أكثر من علامة استفهام في أوساط الرأي العام المحلي، سواء بمدينة أصيلة أو مدينة طنجة، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى، التي يخطف فيها الزبير بن سعدون الأضواء، فقد سبق له أن أدلى بتصريح تلفزيوني أمام أعين الرأي العام وكذلك السلطات العمومية. وكان الوالي محمد اليعقوبي، أن عزل الزبير بن سعدون من مهامه التمثيلية بمجلس بلدية أصيلة، بعد أن أصبح فاقدا لأهليته الانتخابية، وذلك على خلفية الحكم القاضي بإدانته ثلاث سنوات سجنا نافذا على ذمة تورطه في قضية مرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات.