- متابعة: رسم أرباب شركات نقل المستخدمين، صورة قاتمة للوضعية التي آل إليها القطاع في مدينة طنجة، بعدما أصبحت شركات عملاقة تحظى باحتكار رخص العمل في هذا المجال، مما خلق فوضى عارمة، جراء كثرة المتدخلين بالإضافة إلى عوامل أخرى تتمثل في استعانة بعض هذه الشركات بسائقين غير مؤهلين. ودق أرباب مختلف الشركات، خلال أشغال الجمع العام العادي لجمعية الوحدة لأرباب نقل المستخدمين بمدينة طنجة، ناقوس الخطر جراء حالة الفوضى التي بات يرزح تحتها قطاع نقل المستخدمين، بسبب عدم قيام الجهات المسؤولة في القيام بدورها فيما يتعلق بضبط عملية الترخيص للفاعلين الراغبين في دخول غمار هذا المجال. وأبرز أعضاء الجمعية، أن من الأسباب التي تشجع الفوضى في مجال نقل المستخدمين، هو كثر المتدخلين في مجال منح الرخص للفاعلين في مجال نقل المستخدمين، مؤكدين أن هذا الجانب ليس محدد في جهة واحدة، وإنما يظل الأمر موزعا بين مندوبية وزارة النقل وبين الولاية إضافة إلى الجماعة الحضرية. واعتبر المجتمعون خلال هذا اللقاء، أن هذه الوضعية ساهمت في حالة فوضى عارمة بسبب حصول بعض الشركات غير المؤهلة على تراخيص لدخول المجال، مما أثر سلبا على تكافؤ الفرص بين المهنيين فضلا عن تراجع مستوى جودة الخدمات في هذا القطاع. كما حذر ممثلو الشركات في الجمعية، من بروز شركات عملاقة في مجال نقل المستخدمين، بالرغم من تخصصها في مجالات أخرى، الأمر الذي بات يهدد الشركات المتخصصة في مجال نقل العمال بالإفلاس، بسبب احتكار هذه الشركات للعقود مع مختلف المؤسسات الاقتصادية في المناطق الصناعية وغيرها. ولم يفت المجتمعين الإشارة إلى أن سلوكات بعض سائقي عربات نقل المستخدمين في الطريق، التي باتت مبعث شكاوى المواطنين، لا تخرج عن سياق الفوضى العارمة، بسبب توظيف مجموعة من الشركات لسائقين غير مهنيين. هذا وقد خلصت أشغال الجمع العام، إلى انتخاب محمد الدامون، رئيسا جديدا لجمعية أرباب نقل المستخدمين بطنجة، خلفا لمحمد البقالي المنتهية ولايته، على أن يتم الإعلان لاحقا عن تشكيلة المكتب الجديد للجمعية.