شهدت اسبانيا بداية الأسبوع الماضي جريمة بشعة راح ضحيتها ثلاثة مغاربة من بينهم الجاني، وهي الجريمة التي تحدثت عنها وسائل الاعلام الاسبانية بشكل واسع لبشاعة هذه الجريمة التي تعد من أخطر الجرائم التي وقعت في اسبانيا على يد أجانب. الجريمة وقعت صبيحة الإثنين 5 ماي بمدينة فيخو دي سلفانيس الصغيرة التي تبعد ب 50 كيلو مترا فقط عن العاصمة الاسبانية مدريد، يوم أقدم شخص مغربي يدعى امبارك 32 سنة على ارتكاب جريمة مزدوجة راحت ضحيتها امرأة شابة عمرها 24 سنة وشاب مغربي عمره 30 سنة، ثم أقدم الجاني على الانتحار شنقا بعيد ارتكاب جريمته. وبتقصي حقائق ودوافع الجريمة، فإن وسائل الاعلام الاسبانية تحدثت عن الغيرة باعتبارها الدافع الحقيقي لهذه الجريمة، فالجاني امبارك كان متزوجا بضحيته المرأة التي كانت تدعى قيد حياتها هناء، وأنجب منها ولدا وبنتا لا يتعد عمرهما 6 سنوات، لكن علاقتهما لم تستمر وتطلقا قبل ثلاثة أشهر من تنفيذ الجريمة. خلال الأشهر الثلاثة من طلاقها من امبارك ربطت هناء علاقة مع شاب مغربي يدعى مصطفى، وهو ما أغضب زوجها السابق الذي لم يستسغ تصرف هناء الذي اعتبره مهينا في حقه وفي حق ولديهما، فهددها بالتصفية عدة مرات، وهو الأمر الذي دفع بهناء إلى اعلام رجال الشرطة الذين حذروا امبارك وطلبوا منه عدم الاقتراب منها ثانية. تحذير الشرطة لم يوقف امبارك من تنفيذ جريمته البشعة يوم علم أن مصطفى عند هناء في بيتها ويقضي الليلة معها، فتوجه إلى البيت في الساعات المبكرة من صبيحة الإثنين 5 ماي وتسلل إليه حيث وجد هناء ومصطفى في غرفة النوم وقام بقتلهما، حيث ذبح زوجته السابقة، وطعن مصطفى عدة طعنات في جسده قبل أن يمثل بأعضائه التناسلية تمثيلا باشعا كإنتقام منه، ثم تسلل بعد تنفيذ جريمته من البيت هاربا إلى وجهة مجهولة. طفل الجاني هو الشخص الأول الذي اكتشف الجريمة عندما نهض من فراشه وتوجه إلى غرفة أمه ليجدها غارقة في بركة من الدماء هي وصديقها، فخرج يصرخ أمام المنزل في الساعات المبكرة من الصباح ثم حضرت الشرطة بعدما قام الجيران بالاتصال بهم لمعاينة حقيقة الجريمة المهولة. مباشرة بعد اتضاح تفاصيل الجريمة وجهت التهمة إلى زوج هناء السابق وحررت في حقه مذكرة بحث على صعيد اسبانيا، إلا أنه بعد يوم فقط عثر على جثته معلقة بأحد الأشجار بمدينة مندوخار التي لا تبعد كثيرا عن موقع الجريمة معلنا عن نهايته ومسدلا الستار عن جريمة بشعة اهتزت لها العاصمة الاسبانية. ومن المتوقع خلال اليومين القادمين أن يتم نقل الجثث الثلاثة إلى المغرب لدفنهم بمسقط رأس كل واحد منهم، فالجاني امبارك يعود أصله إلى مدينة العرائش، ومصطفى إلى مدينة المضيق بينما مسقط رأس هناء لم يتم تحديده،في حين تم نقل طفلي هناء وامبارك لتلقي العلاجات النفسية نظرا للصدمة التي تعرضا لها من جراء اكتشاف جثة أمهما وانتحار أبيهما.