كشفت التحقيقات الأولية في جريمة القتل التي ارتكبها أحد الأشخاص في حق زوجة شقيقه عن وجود خلافات شخصية بين الطرفين من جهة، ومشاكل عائلية بين الورثة من جهة أخرى وراء هذه الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها المرأة البالغة من العمر 38 سنة. واعترف الجاني أثناء إعادة تمثيل الجريمة بمنزل العائلة الكائن بحي الأدارسة بأنه وجّه عدّة طعنات قاتلة إلى الضحية التي كانت بصدد إعداد وجبة الغداء لأسرتها في ذلك اليوم، وقال لعناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية إنه وجّه الطعنة الأولى إلى الجانب الأيسر من صدرها، واسترسل في توجيه الطعنات، إلا أن الجاني أصاب نفسه في يده اليسرى. وقال الجاني «46 سنة» إن ما أثار غضبه وجعله يفكر بجدية في ارتكاب الجريمة إقدام الضحية على الحديث مع بعض النساء عنه بأمور يكرهها أمام المنزل الذي تقطن فيه العائلة، وأضاف أنه كان يتوفر على تسجيل صوتي يثبت ذلك غير أنه اتّهم الضحية بإتلافه، مما أثار الشكوك حول هذه الرواية خاصة وأنه يدّعي أنه لا يسمع جيدا. وكانت الضحية، قيد حياتها، ترعى شؤون البيت الذي كان يضم زوجها ووالدته وشقيقة الجاني. وتشير معطيات إلى أن خلافات وسط العائلة حول تقسيم الإرث الذي تركه والد الجاني أجج دوافع الانتقام على أساس أن الجاني كان يعتبر، ربما، زوجة شقيقه عقبة تحول بينه وبين حصوله على نصيبه من الإرث.