ارتفعت مؤخرا وتيرة الجريمة بحي "البرينسيبي" بمدينة سبتةالمحتلة بشكل أثار العديد من التساؤلات لدى سلطات سبتة والكثير من الغضب في أوساط ساكنة هذا الحي الذي يشكل المغاربة والمسلمون السبتيون أغلب سكانه. ففي الأمس قام زوج بطعن زوجته بسكين حاد عدة طعنات في صدرها إثر شجار نشب بينهما أمام أعين طفلهما، وقد حضرت الشرطة إلى عين المكان بعد ارتفاع صراخ الجيران بالنداء على اغاثة الزوجة التي وجدت ملقاة على الأرض والدماء تنزف منها وابنها يصرخ. وتم القاء القبض على الزوج مرتكب الجريمة أمام حشود كبيرة من سكان الحي، وكان الحادث قد وقع على الساعة الواحدة بعد الظهر فيما تم نقل الزوجة على وجه السرعة إلى المستشفى في حالة خطيرة لا يُعرف ما إذا كانت ستخرج منها بسلام. وقبل هذا الحادث المأسوي بيوم واحد فقط وفي "البرينسيبي" أيضا تعرض شاب يدعى منير إلى طلقات نارية في صدره وكاحله من مجهولين لم يتم القبض عليهم بعد، وقد لفظ الضحية أنفاسه الاخيرة في المستشفى وسط ذهول العديد من جيرانه وأصحابه الذين لم يعرفوا سبب تعرضه لهذا "الاغتيال" الغريب. وتزامن ارتفاع وتيرة الجريمة مع عرض مسلسل "البرينسيبي" على القناة الخامسة الاسبانية الذي تدور أحداثه على هذا الحي، ويسلط الضوء على المشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها سكان هذا الحي والتهميش التي تعانيه شريحة كبيرة منه، بالإضافة إلى الجرائم التي ترتكب ب"البرينسيبي"، وهو الامر الذي دفع بالكثير من سكان "البرينسيبي" إلى التساؤل ما إذا كانت هذه السلسلة هي وراء ارتفاع الجريمة مؤخرا بحييهم بدافع من بعض الشباب الطائش الذين يريد التشهير أكثر بهذا الحي كمرتع للجريمة والانحراف.