حالة استنفار عارمة عمت بعد زوال يوم الثلاثاء، في أوساط رجال السلطة المحلية ومصالحها وأيضا أعوانها بمنطقة كسبراطا، ونشاط مفاجئ انتاب هؤلاء المسؤولين بشكل مفاجئ، بعدما انتشر خبر عن احتمال قيام الملك محمد السادس بجولة غير رسمية في المنطقة، على غرار ما قام به مساء الإثنين بمنطقة بني مكادة. أشغال تبليط وكنس انطلقت من دون سابق إنذار وبوتيرة سريعة جدا، حتى تبدو شوارع وأحياء المنطقة ، في غاية النظافة، على الأقل في عين ملك البلاد، الذي بات يفاجئ مسؤولي المدينة خلال زيارته إلى طنجة بجولات تفقدية مفاجئة، في أوقات غالبا ما تكون السلطات والمنتخبين لم ينتهوا بعد من أشغالهم "الترقيعية". أجهزة الأمن أيضا شمرت عن سواعدها تحسبا لهذه الجولة الملكية المحتملة، حيث أوفدت أعداد إضافية من رجال الشرطة، من أجل تنظيم حركة المرور، وإفساح كافة الطرقات، من أجل تأمين مرور سلس لسيارة الملك وسط شوارع وأحياء المنطقة، وكذا تفادي تكرار سيناريو مساء الإثنين في بني مكادة، حينما تجمع عدد كبير من المواطنين في حفاوة ملحوظة بالسيارة التي كان يقودها الملك بنفسه. ويرى مختلف المتتبعين للتحركات التي يقوم بها الملك محمد السادس بصورة غير رسمية، بأنها رسالة واضحة مفادها ضرورة مواكبة المشاريع الضخمة والواعدة التي يشرف على إطلاقها شخصيا في طنجة، بمسؤولية وجدية تتجاوز ثقافة الأشغال الترقيعية، التي يتم في كل مرة استباق زياراته إلى المدينة.