ينتظر الصيادون الاسبان والأوروبيون بانزعاج كبير منذ أزيد من شهر تفعيل اتفاقية الصيد البحري مع المغرب التي تسمح لهم بالعودة إلى الصيد في المياه المغربية بعد غياب دام سنتين. وصرح هؤلاء الصيادون للعديد من وسائل الاعلام الأوروبية بغضب شديد أن ما ينقص هذا التفعيل هو توقيع المغرب بعدما تم الاتفاق منذ شهور مضت على السماح للصيادين الأوربيين بالعودة إلى الصيد في المياه المغربية. ونقلت وسائل الاعلام الأوروبية انتقاد رئيس جمعية صيادي برباط في قادس ألفونسو رييس للمسؤولين المغاربة على هذا التأخير قائلا بأن هذه المسألة ربما غير مهمة للجانب المغربي، لكنها جد حيوية للصيادين المحليين مضيفا أنه عندما ألغيت اتفاقية الصيد البحري السابقة العديد من هؤلاء الصيادين تدمرت حياتهم. وتجدر الإشارة إلى أن صيادي السواحل الاندلسية هم الأكثر استفادة من باقي الصيادين الأوروبيين في حالة تفعيل اتفاقية الصيد البحري، كما يعدون هم الأكثر تضررا في حالة عدم تفعيل هذه الاتفاقية إذ أن البطالة قد ارتفعت إلى 40 في المائة منذ إيقافها من طرف المغرب ويرجع السبب إلى أن اقتصاد المناطق الاسبانية يرتكز على الصيد البحري بالدرجة الأولى.