70 سفينة صيد إسبانية تنتظر إشارة المغرب لدخول مياهه عبر صيادو بارباتي «قادس» في جنوبإسبانيا عن أملهم في العودة «إلى المياه المغربية»، مؤكدين أن «وضعهم سيء»، وذلك في أعقاب رفض البرلمان الأوربي، قبل سنة من الآن، تمديد اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي. وأوضح رئيس تكتل الصيادين ببارباتي ألفونسو رييس، في تصريح لوكالة الأنباء الاسبانية (إفي )، أن صيادي هذه المنطقة «ينتظرون حلا يسمح لهم بالعودة في أسرع وقت ممكن للمياه المجاورة» ، واصفا توقيف أنشطة الصيادين بعد عدم تجديد الاتفاق بالأمر «الكارثي». وكان البرلمان الأوربي قد رفض، في 14 دجنبر 2011، تمديد الاتفاق المذكور وهو ما تسبب في توقف 70 باخرة صيد إسبانية عن العمل أغلبيتها من منطقتي الأندلس وجزر الكناري، وكان الاتفاق يقضي بمنح 119 رخصة صيد للبواخر الأوربية. وتعد منطقة بارباتي، التي تبلغ ساكنتها 22 ألف نسمة، الأكثر تضررا من هذا القرار الذي اتخذه البرلمان الأوربي. ويرتبط اقتصاد هذه المنطقة بشكل رئيسي بقطاع الصيد البحري الذي يشغل ألف شخص ويخلق فرص شغل لفائدة مئات الأشخاص الآخرين. ويشار إلى أن اتفاقية الصيد البحري المبرمة سابقا بين المغرب والاتحاد الأوروبي، كانت تسمح ل119 سفينة أوروبية منها 100 تابعة لإسبانيا بممارسة نشاط الصيد في المياه المغربية، بالإضافة إلى الحصول على حصة إضافية تقدر ب 60 ألف طن من أنواع الأسماك البحرية التي تستخدم في الصناعة مثل سمك الأنشوجة والأسقمري، يخصص منها ألف و 333 طن لإسبانيا وحدها، مما جعل اللوبي الاقتصادي لهذه الأخيرة يضغط بشكل كبير على مجلس الاتحاد الأوروبي لتجديد الاتفاقية، خاصة وأن مدريد عانت السنة الماضية من مشاكل زادت من محنتها الاقتصادية.