إعتبر محمد خيي النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أن الربيع العربي أسقط مقولة العزوف السياسي لدى الشباب،وجعل سؤال العزوف السياسي متجاوزا، حيث أن الجيل الحالي للشباب هو جيل الحرية والكرامة، فيما الظاهرة التي تستمر هي عدم مشاركة الشباب في التصويت خلال الانتخابات لكن الاهتمام السياسي حاضر بقوة. كما أبرز محمد خيي في مداخلة الجمعة، خلال افتتاح أيام المشاركة السياسية للشباب بطنجة ، أن سقوط أصنام الاستبداد والخوف، ساهم في حراك سياسي شبابي ملهم بسبب الوعي بدور الشباب في التغيير عن طريق النضال والفعل الميداني والمراكمة الايجابية ، مضيفا إلى ان الطريق غير مفروشة بالورود للشباب من أجل تحقيق الأهداف. ولفت المتحدث الانتباه إلى أن تعبيرات المشاركة السياسية لدى الشباب المغربي تتنوع وتختلف وفق مجالات مختلفة بين الرياضة والفن والثقافة التي تعد أوجها من الممارسة السياسية، حيث أن فرق الالتراس لتجشيع الفرق الرياضية تعد تعبيرا عن ممارسة سياسية، كما أن فن الراب يحمل رسائل ومضمون واليات جديدة للتعبيرالسياسي، بالاضافة إلى المواقع الاجتماعية واليوتوب التي لا تخرج عن سياق التعبير السياسي. وعاد محمد خيي إلى حملة قام بها حزب العدالة والتنمية للوقوف عن أسباب عزوف الشباب عن السياسة، من خلال ألف إستمارة، وخلصت تلك الدراسة إلى أن وجود أسباب ثقافية تواصلية واجتماعية تربوية متعددة الأبعاد، وبالتالي لا يمكن تسطيح المشاركة السياسية للشباب ولا يمكن قرائتها بعدد الشباب الذين يمتكلون بطاقة التصويت . وهيمنت لغة الخشب باقي تدخلات المشاركين ، حيث إستغل وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، الكلمة ليستعرض ما وصفه بأنجازات وبرامج وزارة الشباب والرياضة من أجل دعم الشباب، منها بطاقة الشباب وبرامج التشغيل الذاتي التي تحظى بدعم منظمات دولية، مشيرا إلى أن العمل الحزبي يتميز بصعوبة بالغة.