أكد وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، أمس الجمعة، خلال منتدى أيام الشباب "دورة المشاركة السياسية للشباب Youthdays ، أن مسؤولية العزوف السياسي للشباب مسؤولية مشتركة تتحملها الأحزاب والشباب، مشيرا إلى أن الشباب المغربي عازف عن ممارسات سياسية وليس عن الشأن السياسي. وأبرز محمد أوزين، خلال لقاء ، مجموعة من الاشكالات المطروحة في العمل الحزبي، نظرا لصعوبة العمل الحزبي، وهو ما يستدعي يقول أوزين ضرروة تغيير مقاربة العمل الحزبي، داعيا الشباب المغربي بالإسراع في الانخراط في الأحزاب المغربية لترجمة أفكارهم. وأشار أوزين من جهة أخرى، مختلف المشاريع التي تقوم بها وزراة الشباب والرياضة لاستهداف الشباب، منها بطاقة الشباب التي تحاول الوزارة تعميمها على جميع الشباب المغربي والتي تتيح عدة مزايا هامة، بالاضافة إلى برنامج التشغيل الذاتي المدعوم من طرف هئيات دولية بقيمة خمسة ملايين درهم الذي سيستفيد منه أزيد من سبعة الاف شاب. وأكد حسن بوهريز النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وجود قناعة بكون الأحزاب لا تقوم بدورها الكافي من أجل إشراك الشباب في العمل السياسي، مشيرا إلى أن نسبة مشاركة الشباب في العمل السياسي جد ضعيفة، وذلك على الرغم من متابعته الدقيقة للعمل السياسي، لكنه لا يقوم بالمشاركة والتصويت في الانتخابات. وأضاف بوهريز، أن المشاركة في الأحزاب السياسية، ليس بالأمر السهل حيث توجد صعوبات عدة للشباب في طرح أفكارهم قناعاتهم السياسية، كما أن الصعوبات تحضر أيضا على مستوى الشبيبات الحزبية التي لا تتوفر على الامكانيات اللوجيستكية والمادية من أجل الاشتغال وذلك بالنظر إلى ضعف المنح المادية المقدمة من طرف الدولة. كما أبرز بوهريز، أن هناك إيجابيات تحققت في مشاركة الشباب، منها اللائحة الوطنية للشباب خلال الانتخابات التشريعية، وهو ما يستدعي يضيف المتحدث إقحام لائحة للنساء والشباب في الانتخابات الجماعية لأعطاء قمية مضافة للشباب. وقال محمد خيي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أن سؤال المشاركة مقابل ظاهرة العزوف هي مسألة معقدة، لا تتوفر على إجابة واحدة، وذلك انطلاقا من تجربة ميدانية خلصت إلى أن هناك عدة أسباب منها تربوية وثقافية وسياسية مختلفة، مؤكدا أن الجيل الحالي هو جيل الحرية والكرامة الذي أسقط أصنام الخوف . وأضاف محمد خيي أن سؤال العزوف أصبح متجاوزا بعد الربيع العربي، الذي أسقط عزوف الشباب عن العمل السياسي، فيما لا يزال هناك عزوف الشباب عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع، مشيرا إلى وجود تعبيرات مختلفة عن الفعل السياسي لدى الشباب منها ما هو رياضي كالالتراس، وفن الراب الذي يعد اليات إبداع جديدة. وتميز اللقاء بكلمة للشرقاوي الروداني، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، التي أكد فيها أن تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة جاء ردا على سؤال العزوف السياسي الذي برز بقوة خلا تشريعيات 2007، مشيرا إلى أن تجربة الانتخابات الجماعية للعام 2009، كانت إستفزازا "إيجابيا" من طرف البام في مواجهة باقي الأحزاب. وأثارت مداخلة الشرقاوي، حفيظة عزيز الجناتي الكاتب الأقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي كان ضمن الحضور، معتبرا أن ميلاد البام زاد من حدة العزوف السياسي ونسبة التحكم في دواليب السلطة. كما شن محمد خيي هجوما شرسا على مداخلة الروداني، مستغلا الاجابة على أسئلة الحضور، حيث وجه كلاما قاسيا للشرقاوي الروداني، وذلك للحد من الحملة الدعائية للنائب البامي لصالح حزبه، حيث عاد محمد خيي لأسطورة التحكم والفساد والاستبداد من أجل أن يمسح اثار مداخلة الشرقاوي الروداني. وألقي كل من هشام القاضي منسق البرنامج كلمة ترحيبية بالمشاركين في اللقاء الذي نشطه الصحفي بأذاعة طنجة خالد شطيبات، كما أبرز عدنان المعز منسق تكتل جمعيات طنجة أهمية عقد هذه اللقاءات من أجل النقاش بين الشباب والسياسيين. يشار أن اللقاء الذي يستمر إلى غاية 23 مارس الجاري، ينظم بدعم من صندوق الأممالمتحدة للديمقراطية، والمركز المغربي للتربية المدنية، تكتل جمعيات طنجة.