عبرت فعاليات بمدينة طنجة عن تضامنها مع طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، الذين يخوضون إضرابا عن الطعام، دخل الثلاثاء يومه الثاني، فيما تم تسجيل حالات إغماء في صفوف المضربين خلال اليوم الأول. وفي هذا السياق، أعلن ثلة من الصحافيين وممثلي المنابر الإعلامية بطنجة، عن تضامنهم مع الطلبة المضربين عن الطعام منذ يوم الإثنين 17 مارس، وذلك من خلال تنظيم زيارة إلى المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير لتقديم دعم معنوي عبر إجراء مقابلات صحفية ونقل مباشر لأوضاعهم المزرية. النائب البرلماني محمد خيي، التفت إلى معاناة الطلبة المضربين عن الطعام، عندما عبر عن أسفه لوصول الأمور إلى هذا الحد، مذكرا "سبق ان نبهنا الى خطورة التماطل في ايجاد حل جدي و مقبول للمشاكل العالقة والتي دفعت قبل شهر طلبة المؤسسة الى التوقف عن الدراسة ومقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية لشهر فبراير". وأضاف خيي عبر صفحته الرسمية على موقع الفيسبوك، موجها رسالة إلى وزير التعليم العالي لحسن الداودي، باعتباره مطالبا بشكل عاجل بالاصغاء الى مطالب الطلبة بدون وسائط. وان يستثمر الثقة في نجاعة تدخله عله يفلح في الضغط على جميع الاطراف وان يضمن اتفاقا للخروج من المأزق ...دون ذلك لا أرى امكانية لايجاد حل في القريب العاجل. كما أصدر حزب الأصالة والمعاصرة، كذلك بيانا تضامنيا مع طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، في إضرابهم عن الطعام احتجاجا على الوضعية التعليمية بالمؤسسة، التي تعود حسب البيان إلى الإهانة التي يتعرض لها الطالب من طرف بعض الأساتذة، و غياب النزاهة والموضوعية في تقييم أوراق الامتحان. وحمل الحزب في بيانه الذي تتوفر "طنجة 24" على نسخة منه، المسؤولية التامة لهذا الوضع لإدارة المؤسسة ولرئاسة جامعة عبد المالك السعدي، وللوزارة الوصية بشكل خاص والتي لم تستطع لحد الساعة التدخل لتجاوز هذا المشكل. وزادت الوثيقة مؤكدة تضامن الحزب المطلق واللامشروط مع الطلبة وأوليائهم المتضررين من هذا الوضع الشاذ، وحملت المسؤولية للحكومة في عدم قدرتها على وضع سياسة تعليمية ناجعة، وهو الأمر الذي تعكسه الإضرابات التي تعرفها مجموعة من المؤسسات التعليمية على الصعيد الجهوي والوطني. وكان اليوم الأول من الإضراب المفتوح عن الطعام الدي شنه طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، احتجاجا على ما يقولون إنه تجاهل من طرف الجهات المسؤولة لمطالبهم، قد شهد سقوط إثنين من الطلبة المضربين في حالة إغماء، استدعى تدخل مصالح الإسعاف بشكل عاجل. وكان طلبة المؤسسة قد أعلنوا الأسبوع الماضي، أن هذا الإضراب المفتوح يأتي في الوقت الذي دخل فيه اعتصامهم المفتوح أسبوعه الخامس، دون أن يجدوا آذانا صاغية. معربين عن أملهم في تدخل ملكي ينهي معاناتهم مع "الاضطهاد" الذي امتد طوال سنوات.