اتهمت جريدة "الإتحاد الإشتراكي"، خطيب مسجد محمد الخامسي بطنجة، بتشبيه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بالرسول صلى الله عليه وسلم، ضمن خطبة ألقاها يوم الجمعة 28 فبراير 2014. واعتبرت الجريدة في مقال نشرته مؤخرا، أن هذا التشبيه هو "استغلال خطير لفضاءات مساجد المملكة من أجل تسويق صورة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة وزعيم حزب العدالة والتنمية". وحسب الجريدة الناطقة باسم حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض لحكومة عبد الإله بنكيران، فإن خطيب الجمعة "استشهد بحسه الإنساني وحسن تعامله مع أفراد أسرته وبصفة خاصة أحفاده من كريمته فاطمة الزهراء، ليجد الخطيب المناسبة مواتية لإقحام بنكيران في خطبته حيث عمد الى الإشادة به لكونه يتأسى بالرسول الكريم، مستشهدا بالفيديو الذي تم تداوله وفيه يظهر بنكيران وهو يلاعب أحفاده، معتبرا بنكيران رجلا صالحا وفاضلا وأن الرسول الكريم إسوة حسنة له". ووصف نفس المصدر هذا الموقف بأنه "إقحام مدروس" لاسم رئيس الحكومة، يؤشر على وجود مخطط خطير يستهدف السيطرة على المساجد للدعاية والتسويق السياسي لحزب العدالة والتنمية من خلال تجنيد الخطباء والأئمة المجندين من طرف حركة الإصلاح والتوحيد، الجناح الدعوي للحزب الحاكم. "وهذا يدفعنا مرة أخرى لدق ناقوس الإنذار للتحذير من هذا الاستغلال الخطير لحرمة المساجد، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة في ظل الغياب شبه التام للوزارة الوصية على الحقل الديني التي يبدو وكأنها سلمت مفاتيح مساجد المملكة لحركة الاصلاح والتوحيد"، تضيف نفس الصحيفة التي حذرت كذلك أن التساهل مع استغلال المساجد للدعاية السياسية لحزب العدالة والتنمية من شأنه أن يتخذ أبعادا خطيرة في بلاد يعتبر فيها أمير المؤمنين هو الضامن لوحدة الشعب المغربي، والحريص على عدم توظيف الحقل الديني من طرف أي جماعة أو حزب في صراعه السياسي مع باقي التنظيمات والأحزاب الاخرى.