لم يجد "سعيد.ح" ذو السابعة عشر من العمر، من وسيلة للتخلص من معاناته المادية والنفسية، إلا أن يضيف إسمه إلى قائمة الذين اختاروا الإنتحار كطريقة لوضع حد لحياتهم، حيث اهتز حي المرس بمنطقة بئر الشيفا الهامشية، الجمعة، على وقع حادثة انتحار مأساوية، انهت حياة هذا الشاب الذي عثر على جثته معلقة بجذع شجرة. وتفيد المعلومات المستقاة من طرف مصادر مقربة من الهالك، أن هذا الأخير كان دائم العزلة عن رفاقه وعن أفراد أسرته في الأام الأخيرة، حتى أنه، تضيف نفس المصادر، قد شوهد وهو يبكي بنفس المكان الذي قام فيه بالإنتحار من خلال ربط حبل بلاستيكي حول عنقه وعلقه بشجرة توجد بنفس المكان. العارفون بالمعني بالأمر يؤكدون أيضا أن منبع معاناة سعيد، كانت في كونه المعيل الوحيد لأسرته، على إثر وفاة والده، ومما زاد من معاناتته هو خلافه الدائم مع زوج والدته الثاني، الأمر الذي تسبب له في اضطرابات نفسية يبدو أنها كانت سببا مباشرا في إقدامه على الإنتحار بهذه الطريقة. وقد تم نقل جثمان الهالك إلى مشرحة الاموات من أجل مباشرة التحقيقات في ملابسات هذا الحادث المأساوي، الذي ينضاف إلى سلسلة من حوادث الإنتحار التي تهز طنجة بين الفينة والأخرى.