أقدم شخص، صباح يوم أمس، على الانتحار شنقا بثوب إحدى اللافتات، بحديقة مولاي رشيد (رياض العشاق) بتطوان. ووفق بطاقة الهوية التي كان يحملها المنتحر الذي علق نفسه بجذع شجرة، والتي عاينتها «المساء»، فإن الأمر يتعلق بشخص، كان يدعى قيد حياته، (محمد.ح) ويبلغ من العمر 38 سنة، ينحدر من مدينة سطات. ووفق مصادر من عين المكان فإن المعني بالأمر كان قد بدأ يتردد في الآونة الأخيرة على الحديقة، في حالة نفسية متأزمة. وعمدت عناصر الشرطة الحضرية إلى تطويق مكان الحادث، في انتظار وصول مسؤول من النيابة العامة كما تقتضيه الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الشأن. وفتحت الشرطة تحقيقا في ملابسات الحادث، إذ قام الهالك، برسم ساعة على جدار قرب مكان الانتحار، يرمز فيه إلى توقيت الواحدة و25 دقيقة، وهو الرسم الذي أثار انتباه مصلحة الشرطة التقنية والعلمية (مسرح الجريمة)، حيث لم يفهم لغز هذا الرسم بالقرب من مكان الحادث. وتمت الاستعانة بعناصر من الوقاية المدنية حيث استعملت عدة سلالم حديدية من أجل إنزال جثة الضحية التي بقيت معلقة لمدة طويلة، قبل نقله إلى مستودع الأموات بمستشفى سانية الرمل. وعرفت مدينة تطوان حالات انتحار متعددة، آخرها حدثت يوم 16 أكتوبر الماضي، تعود لطفل قاصر، أقدم على الانتحار شنقا داخل بيت عمه الكائن بزنقة الكرامة، بشارع محمد الخراز. ووفق ما صرح به عم الطفل حينها للجريدة، فإن الطفل المسمى قيد حياته (عبد الحفيظ أكتاو)، كان قد قدم مؤخرا رفقة إخوته للعيش معهم قبل أن ينتقل الوالدان من منطقة «باب برد» للعيش بتطوان. كما سبقتها عدة حالات انتحار أخرى، كإقدام شاب كان يدعى (حسن. ب) على الانتحار شنقا بزنقة فلوريدا بحي الملاح الشعبي، حيث اختار وضع حد لحياته بمطبخ المنزل مباشرة بعدما غادرت والدته الشقة، وحالة انتحار أخرى لسيدة بحي الديزة بمرتيل كانت تبلغ من العمر 46 سنة، وغيرها من الحالات المتعددة، والتي تكشف عن ارتفاع عدد حالات الانتحار بالمدينة لأسباب تبقى اقتصادية أو عائلية أو بسبب الإدمان على المخدرات القوية التي تغزو المدينة.