أوقفت السلطات المحلية لطنجة، استعداداتها للزيارة التي كان من المتوقع أن يقوم بها الملك محمد السادس إلى مدينة البوغاز، هذا الأسبوع، قبل أن تتلقى إخبارا من الإدارة المركزية يتعلق بتأجيل هذه الزيارة إلى موعد لم يتم تحديده. وقامت السلطات المحلية بوقف جميع تحضيراتها من تبليط للأرصفة وتزفيت الشوارع وكنسها، كما تمت إزاحة الأعلام الوطنية عن عدد من الشوار والساحات، فيما تم السماح للباعة المتجولين باحتلال الطرقات العمومية بعدد من المناطق، بعد ان قامت بإقناعهم بضرورة إخلاء الفضاءات ريثما تنتهي الزيارة الملكية. وتثير طريقة استعداد السلطات العمومية، حفيظة المواطنين، الذين يعتبرون أن هذا الأمر لم يعد مقبولا في زمن الحكامة الجيدة والحكم الرشيد الذين نص عليهما الدستور ، خاصة وأن المجالس المنتخبة ترصد بشكل سنوي مبالغ باهضة لإصلاح البنية التحتية المتردية، ومع ذلك تظل سياسة "الترقيع" سائدة وموسمية ومتزامنة مع الزيارات الملكية. وبات كثير من المواطنين في مدينة طنجة يترقبون هذه الزيارات الملكية للمدينة، لأنها حسب رأيهم "المحرك الوحيد لهمم المسؤولين والمنتخبين، الذين يظلون في سبات طويل منشغلين بمصالحهم الخاصة".