دعت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطنجة، جميع تلاميذ وتلميذات السلك الثانوي إلى وقف احتجاجاتهم والعودة إلى استئناف دراستهم بشكل عادي، وعدم الإنسياق إلى أي شكل من أشكال الإشاعات السائدة بشأن نظام التنقيط الذي جاءت به منظومة "مسار". وأهابت النيابة في بلاغ لها بكافة التلاميذ والتلميذات بالتركيز على تحصيل دروسهم لما فيه من مصلحة لهم ولأسرهم. مؤكدة أن المنظومة المعلوماتية، تحمل امتيازات عكس ما يتم تداوله حول تأثيراتها السلبية على فرص التحصيل والنجاح. واعتبر البلاغ الذي توصلت "طنجة 24" بنسخة منه، أن الغرض من هذه الإشاعات هو " التشويش على الامتحانات التي جرت مؤخرا في ظروف عادية والحسابات الفردية الضيقة والمزايدات التي تستهدف التلاعب بمصير التلميذات والتلاميذ". وأوضح المصدر، أن منظومة "مسار" قد ساهمت في مرحلتها الأولى، في تدبير العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي منذ شهر يونيه 2013، وفي مسك المعطيات الخاصة بالتلميذات والتلاميذ، وتدبير عمليات التسجيل وإعادة التسجيل والانتقال الفردي او الجماعي للتلاميذ وعمليات التوجيه ، وكذا في تدبير البنية التربوية وتكوين الأقسام. كما واكبت في مرحلتها الثانية، تدبير جميع العمليات المتعلقة بتقييم التلاميذ منذ نونبر 2013. وستمكن المنظومة، يضيف نفس البلاغ، الآباء والأمهات من خلال ولوج البوابات الإلكترونية للمؤسسات التعليمية، من معرفة مواعد فروض المراقبة المستمرة واستعمالات الزمن الخاصة بأبنائهم، وكذا الحصول على النتائج الدراسية لبناتهم ولأبنائهم وتتبع تحصيلهم الدراسي في أفق تحسين آدائهم. ولم يفت النيابة التأكيد على أن المنظومة الجديدة تأتي وفق مقتضيات المذكرات المنظمة للتقويم بالأسلاك التعليمية الثلاث التي تندرج في إطار إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية ، وتطوير آليات وأساليب عمل الإدارة التربوية وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي، وضمان مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ ،من خلال التتبع الفردي لكل تلميذة وتلميذ ،سواء من طرف الأساتذة أو آبائهم وأمهاتهم.