يعرض الفنان التشكيلي المغربي محمد المليحي ، ابتداء من الأربعاء وإلى غاية 15 فبراير المقبل برواق المعهد الفرنسي بمراكش، أعماله الفنية الموسومة ب "من طنجة إلى طنجة". ويعتبر الفنان المليحي، الذي ينحدر من مدينة أصيلة، من بين التشكيليين المغاربة الأوائل الذين اشتغلوا على الهوية في ارتباط مع إشكاليات الفن العالمي المعاصر. فما بين إفريقيا وأوربا لا يتواني هذا الفنان في العودة إلى الأصول ومساءلتها من خلال الرموز التي أبدعها انطلاقا من نماذج ثقافية في إطار من الدينامية والتجديد عبر اللون وتنظيم الفضاء. كما أن الموجة التي تتكرر في جل أعماله تحيل على البيئة البحرية التي ترعرع فيها الفنان. وتثير أعمال المليحي أيضا، إحساسا بالحركة على المستوى البصري، من خلال طريقة تركيب عناصر اللوحة ككل، وخاصة الصياغة التشكيلية في تركيب الوحدة الزخرفية المتمكنة في الموجة التي تعتبر شكلا متحركا. يشار إلى أن المليحي قام بإنجاز العديد من الأعمال الفنية رفقة مهندسين معماريين، أثث واجهات بعض البنايات وخاصة بفرنسا.