كشف مصدر جمعوي بطنجة، عن اعتزام فاعلين جمعويين الانضواء تحت لواء إطار جمعوي مشترك، من أجل مواكبة الانشتار المهول لداء السل والامراض التنفسية، التي تؤكد الإحصائيات الرسمية، أن المناطق الشمالية تتصدر باقي جهات المملكة من حيث حالات الإصابة بهذه الأمراض. وذكر الطيب بوشيبة، المنسق الجهوي لجمعية "ماتقيش ولدي"، أحد أطراف هذه المبادرة الجمعوية، أن التفكير في تأسيس هذا الإطار، قد جاء على ضوء الإحصائيات الرسمية التي تشير إلى الانتشار الخطير لهذا الداء، الذي يشكل الأطفال نسبة كبيرة من المصابين به. وأشار بوشيبة ضمن تصريح مصور تنشره "طنجة 24" على حلقات، حسب ما يقتضيه موضوع النقاش، أن مدينة طنجة تسجل أكثر نسب الإصابة بداء السل والأمراض التنفسية على الصعيد الوطني، حيث يصل عدد الإصابات سنويا إلى نحو 132 حالة. من جانب آخر، طالب الفاعل الجمعوي، الدولة المغربية بتحمل مسؤوليتها في مختلف المجالات الاجتماعية، رافضا في الوقت نفسه أن تلعب فعاليات المجتمع المدني دور الدولة. وشدد بوشيبة، على أنه يجب أن تتوقف الجمعيات عن القيام مقام الدولة في اختصاصها، معتبرا أن الأسلوب الإحساني لهذه الهيئات المدنية في تعاطيه مع القضايا الاجتماعية يجب أن يتغير، معتبرا أن الدور الحقيقي للجمعيات هو دفع الدولة للقيام بواجبها.