كشف مصدر خاص من الشرطة السياحية بمدينة طنجة، ان انتشار المشردين المختلين عقليا، بات يشكل تحديا كبيرا لأعضاء هذه الفرقة الأمنية، ويصعب مهمتهم في توفير البيئة المناسبة للسياح، بسبب عدم تعاون المؤسسات الصحية والاجتماعية في هذا المجال. نفس المصدر، الذي طلب عدم ذكر هويته أوضح ل"طنجة 24"، أن تحركات عناصر الفرقة السياحية بأزيقة المدينة القديمة، التي تعتبر وجهة رئيسية للسياح الأجانب، تسفر عن اعتقال ما بين 5 و9 شخص من المرضى النفسيين، وإحالتهم على مستشفى الأمراض العقلية في بني مكادة، وهي المؤسسة الصحية الوحيدة بطنجة في هذا المجال. وأضاف المصدر ذاته، أن جهود العناصر الأمنية تذهب هباء في النهاية، بسبب قيام إدارة المستشفى بإخلاء سبيل الأشخاص المحالين عليها، ليعودوا إلى أماكنهم بين أزقة المدينة العتيقة، بشكل يزعج السياح المتجولين هناك، والذين يشكلون مصدر قوت العديد من الأسر. وفي نفس السياق، أوضح مصدر طبي، أن الطاقة الإستيعابية مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية الموجود بحي بني مكادة، لا تسمح بإيواء المزيد من المرضى المشردين، مبرزا أن عدد الأشخاص من هذه الفئة، التي تستقدمها عناصر الأمن إلى مقر المؤسسة بشكل يومي، عدد كبير جدا. وتجدر الإشارة، أن أعداد المشردين المرضى نفسيا، يعرف تزايدا مستمرا في شوارع طنجة، في مقابل عدم مواكبة الجهات الوصية على قطاع الصحة لهذا التزايد الذي يعتبر مبعث قلق للمواطنين.