أقر وزير التربية الوطنية والتكوين المهن، رشيد بلمختار، بان المنظومة التعليمية بالمغرب قد وصلت إلى الباب المسدود، في ظل غياب تحليل الوضع الحالي للقطاع، مما يحول دون إعطاء نتائج جيدة، بالرغم من ضخامة الاعتمادات المالية المرصودة لهذا المجال. بلمختار الذي كان يتحدث في لقاء مع طلبة مركز مولاي الحسن للأقسام التحضيرية، في إطار الملتقى الاول حول "شباب من أجل حقوق الطفل"، الذي نظمه المرصد الوطني لحقوق الطفل بطنجة ما بين 28 و 30 نونبر الجاري، أبرز أن التعليم بالمغرب عرف تراجعات كبيرة بالمقارنة مع ثلاثين سنة الماضية، حيث كان مستوى التلميذ في التاسعة إعدادي يضاهي مستوى الإجازة الحالي. وأكد الوزير، أنه يجب توفر الشجاعة لإيجاد الحلول و تكون حلول نهائية للمشاكل المزمنة التي تنخر قطاع التعليم بالبلاد، والتي قدم الملك محمد السادس تشخيصا شاملا لها في أحد خطاباته الاخيرة. و تساءل عن من المسؤول ،هل الوزارة؟، أم الأكاديمية؟، أم النيابة؟ ،أم المؤسسة؟ ،أم الأستاذ في قسمه؟، قبل أن يخلص أن المسؤولية يتقاسمها الجميع، و أن مسؤولية كبرى توجد على عاتق الأستاذ الذي يحمل على عاتقه تربية و تكوين الأجيال. وشدد وزير التربية الوطنية، على مشاركة في إيجاد الحلول الناجعة بعد التعرف على المشاكل الحقيقية و تحديد الأولويات، و عبر عن تفاؤله اتجاه المستقبل، و اعتبر أن المشكل هو مشكل سلوك و قيم و هذا يستدعي التحلي بالروح الوطنية. يشار إلى أن اللقاء الذي ياتي في إطار فعاليات الملتقى الأول الذي ترأسته الاميرة للا مريم تحت الرعاي السامية للملك محمد السادس، افتتحه مدير الأكادمية لجهوة للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوان، عبد الوهاب بن عجيبة، وحضره نائب وزارة التربية الوطنية بعمالة طنجةأصيلة، سعيد بلوط، وثلة من الأطر التربوية بالنيابة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});