ترأست الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، الخميس بطنجة فعاليات افتتاح الملتقى الأول "الشباب من أجل حقوق الطفل" الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس ، ما بين 28 و 30 نونبر 2013. وقامت الأميرة للا مريم، خلال حفل الاتتاح، بتقديم شهادات الاستحقاق لبعض الشباب المنتمين الى دول رومانيا وبلغاريا وألمانيا واسبانيا وصربيا والصين، الذين يشاركون في اللقاء النموذجي للأمم المتحدة الذي يحتضنه المغرب، والذي ينشطه شباب من مختلف دول العالم في إطار مبادرات الاممالمتحدة لدعم مشاركة أمثل للشباب في الحياة الاجتماعية والديمقراطية والدبلوماسية الموازية. كما تم بمناسبة حفل الافتتاح تقديم شهادات من طرف شخصيات وفعاليات مؤسساتية ومجتمعية مغربية وأجنبية وأطفال برلمانيين سابقين، رصدت جميعها المبادرات القيمة والفاعلة التي قام بها المرصد الوطني لحقوق الطفل تحت الرئاسة الفعلية للأميرة للا مريم، والتي مكنت من تعزيز حماية حقوق الاطفال بالمغرب والرقي بكل القضايا المرتبطة بشأن الطفولة وتطوير ثقافة حقوق الطفل في مختلف المجالات الحيوية التي تعنى بالطفولة سواء منها التي تخص المجال التعليمي أو الثقافي والصحي والقانوني. وتنظم هذه التظاهرة، التي تعقد تحت شعار "سلامة وأمن الأطفال مسؤولية الجميع"، في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين للمصادقة على اتفاقية الاممالمتحدة المتعلقة بحقوق الطفل، وتهدف إلى "ترسيخ مختلف المكتسبات المتعلقة بوضعية الطفل في المغرب، ووضع مقاربات جديدة لمعالجة الإشكاليات والصعوبات التي تواجه الأطفال، وكذا خلق فضاء للنقاش بين الشباب لفائدة الطفل وحقوقه". وفي كلمة بالمناسبة، أكد الفاعل الجمعوي محمد امجيد أن المغرب قطع أشواطا مهمة في مجال حقوق الانسان عامة ومجال حقوق الطفل بشكل خاص بفضل المجهودات التي تبذلها مختلف المكونات الجمعوية والمؤسساتية المغربية والمبادرات الخاصة والعمل الدؤوب لصاحبة السمو الملكي الاميرة للا مريم على رأس المرصد الوطني لحقوق الطفل، كآلية مهمة في رصد وتتبع وضمان وحماية حقوق الطفل، وهو ما مكن المغرب من اكتساب تراكمات قيمة يمكن اعتبارها مفخرة في مسار تعزيز البناء الديمقراطي والحقوقي للمغرب. وقال ممثل منظمة الاممالمتحدة للشباب السيد فيينا خوصي انطونيو سييرا أن المبادرات والانشطة المسخرة للطفل في المغرب كإحدى الدول الأفريقية الرائدة في المجال، غيرت الكثير من المفاهيم النمطية في التعامل مع قضايا الطفولة وساهمت في أن تتبوأ الطفولة شأنا مركزيا في كل المقاربات السياسية والاجتماعية والتنموية، مما مكن الأطفال من تحقيق العديد من المكتسبات وبلوغ الاهداف الكبرى النبيلة التي سطرها المغرب في توافق تام مع أهداف الاممالمتحدة من أجل استشراف المستقبل بثبات وعزيمة لضمان كل الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الطفل. وأشار بالمناسبة الى أن المؤهلات المعرفية التي يتمتع بها الشباب الافريقي عامة والمغربي على وجه الخصوص تمكن عامة من إثراء النقاش وتعزيز المبادرات حول كل القضايا المتعلقة بالطفل والاحاطة بكل المواضيع التي تستأثر باهتمام المجتمع في تعامله مع قضايا الطفولة كقضية مركزية، مشيرا الى أهمية إشراك الشباب في النقاش العمومي لدعم ثقافة حقوق الطفل. وفي الاطار نفسه، قال السيد موديبو ديارا سفير النوايا الحسنة لليونيسكو أن تنظيم الملتقى الاول "الشباب من أجل حقوق الطفل"، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الاميرة للا مريم ، يحمل أكثر من دلالة تعكس المستوى المهم الذي بلغه المغرب خلال العشرين سنة الاخيرة في مجال حماية حقوق الانسان، تشريعيا واجتماعيا وفكريا، مما جعل من المملكة نموذجا حقيقيا يحتذى في مجال ضمان وتوفير الاليات الضامنة لحقوق الطفل على المستوى الاقليمي والقاري، كما يشكل الملتقى فرصة للتنويه بالانجازات التي حققها المغرب في مجال حقوق الطفل. وقال إن الدعم المتواصل والعمل الدؤوب والمسترسل والهادف لصاحبة السمو الملكي الاميرة للا مريم في مجال الطفولة لتبديد العقبات والنهوض بحقوق الناشئة "نعتز به جميعا ويشرفنا نحن الفاعلين في مجال الطفولة ويشرف كل الأفارقة"، داعيا المشاركين في الملتقى الى استغلال الامكانية التي تتيحها فعاليات الملتقى من أجل تعميق النقاش لوضع أرضية صلبة لتكوين جيل منخرط وفاعل في مجال حقوق الطفل. {tanja24}