بين أزمة وأزمة هناك هوة سحيقة لا يبدو في قعرها أي بصيص أمل، هذا هوحال نادي الاتحاد الرياضي لطنجة، الذي يواصل مسيرته هذا الموسم بعبئ ثقيل من النتائج السلبية والانحدار نحو الهوية، دفعت أحد مسيري الفريق، ويتعلق الأمر بالدحمان النزرياحي، إلى تقديم استقالته، في وقت تزامن تقريبا مع تعيين مدرب جديد، عمر الرايس، كثاني مدرب رسمي للفريق هذا لموسم. مسلسل هذه التخبطات، افتتحها فارس البوغاز بفوز صغير على فريق أطلس خنيفرة، مما أعطي الجماهير الامل بعودة الفريق للمنافسة، بيد أنه سرعان ما خيب الطموحات بعودته للمسلسل المعهود من التخبطات في الادارة و النتائج و الاداء، حيث لم يجني سوي ثمان نقاط من 8 جولات أودت به للمركز 13 في مؤخرة الترتيب،إذ تلقي أربع هزائم و تعادلين و اكتفي بفوزين فقط و بأداء متذبذب من فريق بلا روح. هذه النتائج سرعان ما عجلت برحيل المدرب سعيد الزكري ودخول المكتب المسير في دوامة من الصراعات و الصدامات حول اختيار المدرب الجديد وحل إشكالية النتائج السلبية و تعديل أوضاع الفريق، انتهت لحد الآن مما ادي باستقالة الكاتب العام، الذي أعرب عن استياءه من سوء التسيير والاستهتار وحالة الانقسام الداخلي وغياب أغلب أعضاء المكتب عن الاجتماعات الهامة، والتي كان أخرها اجتماع عقد هذا الاسبوع، وأسفر عن تعين محمد ازباخ كاتبا عاما جديدا للفريق،في حين تم الاتفاق على تعيين الإطار الطنجي عمر الرايس مدريا جديدا للفريق. وكانت الجماهير الطنجاوية قد أبانت عن سخطها و احتجاجها في المباراة الاخيرة التي انهزم فيها الفريق على ميدانه امام الرشاد البرنوصي،حيث صبت جام غضيها على المكتب المسير مطالبة برحيل رؤوس "الفساد" التي تنخر جسد النادي ،الذي لا زال يعاني من سوء التدبير رغم كل المؤهلات التي تزخر بها المدينة و التي تستحق فريقا في المستوي المؤمول من الجمهور العريق والمحب لفريقه ومدينته. هذا ومن المنتظر ان يرحل فارس البوغاز لمنازلة فريق النادي المكناسي احد فرق الصداراة برسم الجولة التاسعة من بطولة القسم الوطني الثاني في لقاء صعب قد يزيد من تأزيم الوضعية الكارثية للنادي. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});