من جديد، فتح منتدى مدايز المنظم من طرف معهد أماديوس، المجال للمشاركة الإسرائيلية، في أشغال الدورة السادسة لهذه التظاهرة الدولية التي افتتحت بطنجة مساء الأربعاء 13 نونبر، وتمتد إلى غاية 16 من نفس الشهر. الجضور الإسرائيلي في نسخة هذه السنة، والذي تفادت الجهة المنظمة الإعلان عنه، في محاولة على ما يبدو تفادي أي ردود فعل غاضبة في الشارع، جاءت من خلال تواجد وفد يضم أربع شخصيات مشاركة، إضافة إلى صحفيين مكلفين بتغطية المشاركة الإسرائيلية في هذا المنتدى الذي طالما واجه اتهامات بالتطبيع مع الدولة العبرية من طرف هيئات مدنية وساسية بمدينة طنجة. ويشارك في فعاليات منتدى ميدايز، نحو 2500 شخصية عالمية من قارات العالم الخمس، ستنكب على مناقشة مواضيع مرتبطة بالصراع السوري، وظهور تهديدات أمنية جديدة، وتحديات الطاقة والتنمية النظيفة، والتنمية في خدمة التطور، وتحول مركز ثقل الاقتصاد العالمي نحو القوى الصاعدة. وكان الحضور الإسرائيلي في منتدى ميدايز بطنجة، قد خلق مرارا فعاليات احتجاجية ضد دعوة الشخصيات الإسرائيلية للمشاركة، إلا أن الملاحظ أن هذه المظاهر الاحتجاجية قد اختفت خلال السنتين الأخيرتين. ومن بين الشخصيات الإسرائيلية التي سبق لها ان حضرت إلى مدينة طنجة، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيفي ليفني، التي أثار تواجدها سنة 2009 احتجاجات قوية، بالنظر إلى أن هذه المشاركة جاءت بعد أشهر قليلة من العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة، وخلف أزيد من 3000 قتيل فلسطيني، معظمهم من الأطفال.