ما زالت إجراءات رحيل شركة "أمانديس" لتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، محور شد وجذب بين السلطة المفوضى والشركة الفرنسية، التي تحاول التهرب من التوقيع على تقارير المراجعة الخماسية المنصوص عليها في في دفتر التحملات الذي يربط الجماعة لحضرية وأمانديس. وتقول مصادر جماعية، إن توقيع "أمانديس" على هذه التقارير وتسوية كافة المشاكل الناتجة عن تدبيرها خلال السنوات العشر الماضية، يشكل شرطا ضروريا قبل إتمام إجراءات تفويت أنشطتها إلى صمدوق الاستثمار البريطاني -أكتيس-، "إلا أن الشركة الفرنسية تحاول ممارسة ضغوط على المجلس الجماعي للتهرب من توقيع هذه التقارير"، يضيف مصدر جماعي. ذات المصدر يشير، إلى أن هناك تخوفات كبيرة لدى المنتخبين، من القيام باي خطوة من شأنها تجاوز صلاحية المجلس الجماعي فيما يخص النظر في مسالة انتقال نشاطات التدبير المفوض إلى مؤسسة اخرى، مبرزا أن هناك توجه جماعي للحيلولة دون تهرب "أمانديس" من تسوية كافة المشاكل العالقة قبل رحيلها. وكانت مؤسسة فيوليا (الشركة الأم لأمانديس)، قد وقعت في شهر مارس الماضي على تفويت كافة أنشطتها في مجال التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، إلى مكتب الاستثمار البريطاني "أكتيس". وينص الاتفاق المبرم بين "فيوليا" و"أكتيس"، على التزام هذا الأخير بالعمل على تحسين والمحافظة على المكتسبات التي تم تحقيقها وضمان استمرارية الخدمات المقدمة خلال العشر سنوات الأخيرة من طرف فيوليا الماء بالمغرب ٬ بالعمل لصالح الجماعات المفوضة سواء تعلق الأمر بميدان الاستثمارات أو التفوق العملياتي أو في الجانب المتعلق بالحكامة . وتجدر الإشارة إلى شركة امانديس الفرنسية، تتواجد بكل من طنجة وتطوان، منذ نحو عشر سنوات، حيث ظلت طريقة تسييرها مبعث احتقان وغضب مستمر في مدينة طنحة، وهو احتقان بلغ ذروته خلال الحراك الذي عرفته مدينة البوغاز منذ ال20 من فبراير 2011، وتجسد أساسا في حوادث تخريب تعرضت له بعض المنئآت التابعة للشركة الفرنسية، فضلا عن المسيرات الحاشدة للمطالبة برحيل أمانديس.