ينتظر ان تنهي شركة "امانديس" المكلفة بتدبير قطاع توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بمدينة طنجة، العقدة التي تجمعها مع السلطات المغربية في غضون الأشهر القليلة القادمة. وحسب مصادر مطلعة من داخل "امانديس"، فإن مصالح الشركة الفرنسية باشرت منذ فترة الإجراءات الممهدة للتحرر من التزاماتها، مثلما هو الحال بالنسبة لباقي الشركات المكلفة بتدبير القطاع في المدن المغربية، والمنضوية تحت لواء مجموعة "فيوليا" الفرنسية. وأسرت مصادرنا أن هناك توقعات بأن يتم إسناد مهمة تدبير القطاع، بعد انسحاب أمانديس، إلى شركة بريطانية يسيرها عدد من المستثمرين من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بناء على معطيات فضلت ذات المصادر عدم الكشف عنها في الوقت الحالي. وكانت أولى بوادر انسحاب شركة الماء والكهرباء "أمانديس" من طنجة، قد أثيرت قبل أشهر، عندما تم الحديث عن وجود ازمة خانقة تواجه الشركة الفرنسية، وهي الأنباء التي تزامنت مع إعلان الشركة الأم "فيوليا" عزمها التخلي عن تدبير قطاع النظافة في مختلف الجماعات الحضرية بالمغرب. يشار إلى أن ملف "أمانديس" ظل طوال سنوات تدبيرها لقطاع الماء والكهرباء في المدينة، مبعث احتقان وغضب مستمر في مدينة طنحة، وهو احتقان بلغ ذروته خلال الحراك الذي عرفته مدينة البوغاز منذ ال20 من فبراير 2011، وتجسد أساسا في حوادث تخريب تعرضت له بعض المنئآت التابعة للشركة الفرنسية، فضلا عن المسيرات الحاشدة للمطالبة برحيل أمانديس.