ارتفعت في طنجة دعوات قوية من أجل مقاطعة شركة «أمانديس فيوليا» الفرنسية، المكلفة بتدبير قطاعات الماء والكهرباء والتطهير، بسبب ارتفاع فواتيرها التي تسبب سخطا كبيرا في المدينة وفي منطقة الشمال، عموما. ويزمع شباب من المدينة بدء حملة شعبية لجمع مئات الآلاف من التوقيعات، التي تطالب بطرد «أمانديس» من المدينة ومحاسبتها وأيضا محاسبة المسؤولين الذين فوضوا لها قانونيا مهمة تدبير هذا القطاع في المدينة، والذين يحمونها حاليا. كما يزمع حاليا عدد من شباب طنجة وتطوان وباقي مدن الشمال التي تشتغل فيها «أمانديس» إنشاء صفحة على موقع «فايسبوك» من أجل العمل على الطرد النهائي لهذه الشركة، التي توصف بأن نفوذها «فوق العادة» وتتمتع بحماية وازنة من مسؤولي المنطقة ومنتخَبيها، بالإضافة إلى شرائها الذمم وممارسة مختلف أنواع الإغراءات. وكانت طنجة قد عرفت مظاهرات كثيرة للتنديد بفواتير «أمانديس»، كما أن مظاهرة 20 فبراير الحاشدة طالبت بالطرد الفوري لهذه الشركة، التي تعتبر «رأس الفتنة» في المدينة، وتتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية أعمال الشغب التي عرفتها طنجة.