شيعت بعد عصر يوم الاثنين، بمقبرة طنجة البالية ، جنازة الإذاعي الكبير، محمد العربي الزكاف، الذي وافته المنية صباح نفس اليوم، عن عمر يناهز 71 سنة، على إثر مرض عضال لم ينفع معه علاج. وحضر مراسم التشييع، جموع غفيرة من أصدقاء الراحل ومحبيه، يتصدرهم وجوه إعلامية بارزة بإذاعة طنجة الجهوية، ومنابر إعلامية مكتوبة، سمعية، وبصرية. ويعتبر المرحوم محمد العربي الزكاف المزداد سنة 1942 بطنجة من قيدومي الإذاعيين ، من خيرة الأصوات الإذاعية التي أثثت أثير إذاعة طنجة منذ التحاقه بها سنة 1962 . اذ يعد الفقيد من الأصوات الرخيمة التي شدت إليها مستمعي إذاعة طنجة من خلال إنتاج برامج اجتماعية و تربوية وترفيهية عكست مهنية عالية و إخلاصا في العمل الإذاعي يشهد له به الجميع . وعلى امتداد أزيد من أربعين سنة قام المرحوم محمد العربي الزكاف بإعداد و تقديم العديد من البرامج الإذاعية على سبيل الذكر : بين المدارس ، نرحب بجاليتنا ، على طرف لساني ، إلا ما اغنت تستر ، الميكروفون الخفي ، سلّك احسلك ، ثلاثة و ضاما . وبالرغم من إحالته على المعاش سنة 2002 استمر الراحل في مواصلته عطائه الإذاعي عبر أثير إذاعة طنجة من خلال برنامجه الشهير " على طرف لساني "إلى غاية سنة 2008 . كما ارتبط اسم المرحوم الإذاعي محمد العربي الزكاف بالبيانات التي كان يتلوها رفقة الفقيد الإذاعي مصطفى عبد الله و التي جسدت وقوف إذاعة طنجة إلى جانب الشرعية الوطنية إبان المحاولة الإنقلابية الفاشلة أو ما يعرف بحادث الصخيرات . وبهذه المناسبة الأليمة تتوجه أسرة إذاعة طنجة بأحر التعازي لعائلة الفقيد سائلة الله عز وجل أن يسكنه فسيح جنانه ويلهم ذويه الصبر والسلوان و إنا لله و إنا إليه راجعون .