استفاقت مدينة طنجة صبيحة يوم أمس الاثنين على خبر مفاده العثور على جثة شخص معلقة بشجرة في غابة مسنانة بمدينة طنجة. ووفقا لما علمت "طنجة 24"، فإن هذا الشخص قد عثر عليه وفي حوزته مبلغ 1000 درهم، وفقا بحسب ما أفاد به مصدر أمني للموقع. وأضاف المصدر بأن الهالك الذي ينحدر من مدينة تاونات يشتبه بانه قد أقدم على وضع حد لحياته بهذه الطريقة البشعة لأسباب غير معروفة لحدود الساعة.
وتأتي حادثة الانتحار المرجحة هذه، بعد أقل من أسبوع على محاولة انتحار من طرف سيدة فلبينية وذلك بإلقاء نفسها من عمارة في شارع باستور، إلا أن بعض الأشخاص تدخلوا في الوقت المناسب لإنقاذ حياتها. وقبل ذلك بأيام قليلة أقدمت فتاة تقطن بحي درادب على وضع حد لحياتها، وذلك بسبب منع أفراد عائلتها لها من اتمام دراستها.
حوادث ليست الأولى ولن تكون الأخيرة أن لم تتدخل الألطاف الإلهية لتضع حدا لنزيف الأرواح هذا الذي تتعدد أسبابه ودوافعه، التي يصنفها الدكتور النفساني ادريس الموساوي في ثلاثة أقسام. ويؤكد الدكتور الموساوي في تصريح لإحدى الجرائد الوطنية أن أسباب الانتحار هي: 1-الخوف والهلع والإحساس بالاضطهاد، خصوصا في صفوف الأطفال والمراهقين، حيث غالبا ما تدفع هذه الأسباب، حسب الموساوي، المتضرر إلى الانتحار لتخليص نفسه من هذا الخوف.
2-الاكتئاب والانفصام: وهما دافعان رئيسيان إلى الانتحار، إذ "إن 10 في المائة من المصابين بهذين المرضين النفسانيين يموتون بالانتحار".
3- الحالات الاكتئابية الهوسية: "15 في المائة من المصابين بها يموتون انتحارا". لكن يبدو أن الاختلالات والأمراض النفسية ليست وحدها المؤدية إلى الانتحار، فحسب علي شعباني، أستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلا، فإن ظاهرة الانتحار تكون وراءها أيضا أسباب اجتماعية واقتصادية تدفع بالشخص إلى إنهاء حياته.